عبد الصادق النوراني
كما تعهد بذلك أمام جميع الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ (كوب 22) الذي انعقد بمراكش ما بين 7 و 18 نونبر 2016 ، أقدم بريد المغرب في سابقة هي الأولى من نوعها بالدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط على اعتماد السيارة الكهربائية (صديقة البيئة ) في توزيع البعائث العادية ، المسجة والمؤمن عليها والبرقيات والطرود البريدية وكل ما يودع لدى مراكز التوزيع أو وكالات البريد بنك قصد التوزيع بمقرات الإقامة ، سواء للأشخاص الذاتيين أو المعنويين .
وتأتي هذه الطفرة الغير مسبوقة في تاريخ التوزيع البريدي العالمي في إطار استراتيجية طويلة الأمد اعتمدها بريد المغرب منذ إحداثه بوجب قانون 24/96 حيث انفتح على سوق التوزيع العالمي مستفيدا من دعم الحكومات المتعاقبة له لإعادة هيكلته والوقوف على رجليه خصوصا بعما اسلخ عنه قطاع الإتصالات برسم نفس القانون في ظرف جد حرج ، حيث عمدت إدارة مجموعة بريد المغرب على تأهيل هذا القطاع وتطويره وذلك بإحداث البريد بنك بموازات الأنشطة البريدية والإرساليات ليصبح في ظرف وجزيز قطبا ماليا مهما يساهم بشكل فعال في النسيج الإقتصادي الوطني .
وتعد هذه السيارة الكهربائية صديقة البيئة صناعة مغربية بامتياز حيث تصنع بمدينة القنيطرة وتحتوي على مقعد واحد فقط خاص بالسائق/الموزع ولا تحتاج سياقتها إلى رخصة السياقة إذ تشحن في ظرف ثلاث ساعات تكفي لسبعين كيلومتر ، حيث باستعمال هذه السيارة نال بريد المغرب العلامة الكبرى والسمعة العالمية التي تخول له دخول نادي المؤسسات الإقتصادية والمالية الكبرى .
ولعل مدينة مراكش هي من كان لها قصب السبق في ظهور هذه السيارة الكهربائية سنة 2016 بمناسبة كوب 22 كما أن مركز التوزيع والمعالجة الكائن بالحي الحسني يعتمد في جزء كبير من عمله على الطاقة الشمسية منذ ذلك التاريخ في بادرة هي الأولى من نوعها أيضا بين جميع الإدارات الكبرى بمدينة مراكش ، وهذا بفضل التدبير الجيد للمدير الجهوي السابق هشام الدرقاوي والمدير الجهوي الحالي نافع البوزيدي والمتعاونين الإداريين معه من محققين وكتاب إداريين والأعوان التجاريين والمفتش الجهوي ادريس اولاد خيي ورئيس قسم الموارد البشرية ابراهيم لكزاوي، دون إغفال المجهود الجبار والتفاني في العمل والضمير المهني الحي لسعاة البريد ورجال الخلف ورجال مقصورة الأمانات والشبكاتيين والسائقين .
وبحسب استطلاع رأي قامت به الجريدة صباح اليوم ، عبر جل المستجوبيين عن سعادتهم وفخرهم بهذا السبق العالمي الذي حققه بريد المغرب والذي يعطي صورة حضارية عن بلادنا المغرب وعن التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه فيما أكد آخرون أن التوزيع بهذه السيارة الكهربائية يشكل عائقا لدى بعض الموزعين في بعض المناطق مما يضطرهم لإقفال السيارة والتوزيع على أرجلهم خصوصا وأن عملية التوزيع البريدي تتطلي حركية وديناميكة يصعب معها التوزيع بهذه السيارة التي لا تصلح إلى في بعض المناطق طالبين من إدارة مجموعة بريد المغرب التفكير في التوزيع البريدي بواسطة الدراجة الكهربائية .