انقطاعات متواصلة لخدمات اتصالات المغرب تربك حياة المراكشيين

لا تزال تداعيات الحريق الذي اندلع عصر الأحد بالمقر المركزي لاتصالات المغرب في مراكش تلقي بظلالها الثقيلة على المدينة، بعدما دخلت الانقطاعات المتكررة في خدمات الهاتف والإنترنت يومها الثاني، وسط استياء واسع في صفوف الزبائن.

فقد شلت الأعطال أجزاءً كبيرة من شبكة الشركة، خاصة في منطقة جليز التي عرفت ارتباكاً واضحاً على مستوى الأبناك والمؤسسات، حيث تعذر على عدد من الوكالات البنكية ومكاتب الخدمات إتمام معاملاتها المالية والإدارية، وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين والزبائن على حد سواء.

وتشير المعطيات إلى أن نطاق الأعطال امتد من شارع الحسن الثاني إلى شارع عبد الكريم الخطابي، كما شمل أحياء أخرى مثل الداوديات، حيث واجه السكان والمقاولات صعوبات متكررة في الولوج إلى شبكة الهاتف والإنترنت وحتى الألياف البصرية. وقد أدى هذا الوضع إلى خسائر مادية لمجموعة من المقاولات، إضافة إلى تعطيل مصالح مهنية وتجارية بالمنطقة.

شهادات متعددة من المواطنين أكدت فقدان الإشارة بشكل كلي منذ مساء الأحد، فيما اضطر آخرون إلى التعامل مع انقطاعات متكررة أربكت أنشطتهم اليومية. وقد دفع هذا الوضع العديد من المتضررين إلى تقديم شكايات يطالبون فيها الشركة بالتدخل العاجل لإصلاح الأعطاب.

يذكر أن الحريق الذي اندلع داخل مقر الشركة بمراكش طال الطابق الثالث وبعض تجهيزات الشبكة على السطح، وهو ما انعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للزبائن، في انتظار استعادة الوضع الطبيعي خلال الساعات أو الأيام المقبلة.