آخر الأخبار

انطلاق تأهيل المركز الصحي الجماعي وفق مواصفات تليق بالساطنة

في إطار الدينامية الوطنية الهادفة إلى الارتقاء بالبنيات الصحية الأساسية، يستعد مركز جماعة الصهريج التابع لإقليم قلعة السراغنة إطلاق مشروع تأهيل شامل للمركز الصحي الجماعي ، المصنف ضمن مراكز المستوى الثاني، وذلك تنزيلاً للبرنامج الوطني لتأهيل المراكز الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للساكنة.
وقد قام المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أمس الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى جماعة الصهريج، مرفوقًا بـ رئيس المجلس الجماعي وبعض أعضاء المجلس الجماعي، حيث تمت معاينة عدد من المواقع المقترحة لاحتضان خدمات المركز الصحي بشكل مؤقت خلال فترة أشغال التهيئة. وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان استمرارية المرفق الصحي دون أي انقطاع، بالنظر إلى أهمية المركز الذي يشكل نقطة استقبال رئيسية لساكنة الجماعة والدواوير المجاورة.

وخلال الزيارة، أكد المندوب الإقليمي الذكتور يونس لكريك أن مشروع التأهيل يندرج في إطار رؤية شاملة لتقوية العرض الصحي بالإقليم، موضحاً أن المركز سيتم تجهيزه وفق معايير حديثة، تشمل تهيئة القاعات، وتحسين فضاءات الاستقبال، وتطوير خدمات الفحص والتتبع، إضافة إلى إحداث دار للولادة ستُمكّن من استقبال النساء الحوامل في ظروف لائقة وتعزيز الصحة الإنجابية بالمنطقة.وأشار المندوب إلى أن تأهيل هذا المرفق سيمكّن من رفع جودة الخدمات وتقليص الضغط على مراكز أخرى بالإقليم، لاسيما أن جماعة الصهريج تُعد من المناطق ذات الكثافة السكانية المهمة، وتستقبل ما يفوق المئات من المرتفقين أسبوعياً.

من جانبه، عبّر رئيس جماعة الصهريج عن اعتزاز الجماعة باختيار هذا المشروع ضمن أولويات البرنامج الصحي ، مؤكداً أن المجلس الجماعي منخرط بشكل كامل في دعم هذا الورش من خلال توفير اللوجستيك الضروري وتسهيل كل الإجراءات المرتبطة بتنقيل الخدمات الصحية مؤقتاً، وكذا توفير الظروف الملائمة لانطلاق الأشغال في آجالها المحددة.كما أكد أن المجلس يرى في هذا المشروع خطوة أساسية لتحسين المؤشرات الصحية داخل الجماعة، خاصة على مستوى صحة الأم والطفل، وتتبع الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات القرب لفائدة الساكنة دون الحاجة للتنقل إلى مراكز بعيدة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تقرر تنقيل خدمات المركز الصحي بشكل مؤقت إلى مركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني ، في انتظار انتهاء أشغال التهيئة التي يرتقب أن تنطلق خلال الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يشهد المشروع مراحل متعددة تشمل التهيئة الداخلية، تحسين التجهيزات الطبية، توفير الموارد البشرية اللازمة، ثم إعادة فتح المركز بحلة جديدة تستجيب لتطلعات الساكنة.

ويُنتظر أن يساهم هذا المشروع في تعزيز البنية الصحية بالجماعة وتوسيع دائرة المستفيدين من خدمات القرب، عبر توفير خدمات علاجية ووقائية أكثر جودة، بما يتماشى مع التوجيهات الوطنية الهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وضمان تكافؤ الفرص في الولوج إليها