آخر الأخبار

انتكاسة الجامعات المغربية

عاشت الساحة الجامعية المغربية أخيرا نكسة على صعيد الترتيب العالمي والمعترف به دوليا”ترتيب شنغهاي” حيث كشف هذا التصنيف الشهير عن افضل 1000جامعة في العالم خلال سنة 2020 وهو التصنيف الذي لم تستطع ولا جامعة مغربية سواء عمومية او خاصة التموقع فيه . فما هو سبب هذا الترتيب المغربي الحالي او بالاحرى التراجع الذي تعيشه الان الجامعة المغربية؟

منذ إحداثه في 2003، تستمر الجامعات الأمريكية في تصدر تصنيف “شنغهاي” للسنة الثامنة عشرة على التوالي؛ إذ حلت جامعة هارفرد الأميركية في المرتبة الأولى تلتها في المرتبة الثانية ستانفورد الأميركية أيضاً، وجاءت كمبريدج البريطانية في الرتبة الثالثة،
ولم تستطع ولا جامعة عربية الحلول ضمن ترتيب الـ100؛ إذ حلت جامعة الملك عبد العزيز السعودية في الفئة من 101 إلى 150 عالمياً والأفضل عربيا،
وجاءت خمس جامعات مصرية ضمن قائمة من 401 إلى 1000، فيما حلت لبنان ضمن القائمة من 601 إلى 700 ممثلة بجامعة بيروت الأمريكية، وتونس مثلتها جامعة تونس المنار في تصنيف من 901 إلى 1000، بينما جاءت جامعة قطر ضمن اللائحة من 601 إلى 700.
الجامعات الإيرانية وعددها 12 جامعة تمكنت من دخول التصنيف الأكاديمي ما بين المراكز 301 و1000، فيما تفوقت جامعات جنوب إفريقيا بتسع جامعات ضمن مراتب من 201 إلى 1000.
وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه الجامعات المغربية من دخول تصنيف “شنغهاي”، حلت جامعة أديس أبابا الإثيوبية ضمن المرتبة من 801 إلى 900.
اضافة الى تقدم جامعات فرنسية في الترتيب حيث احتلت أول جامعة فرنسية المرتبة الرابعة عشرة عالميا، وهي باري ساكلي، فيما حلت أول جامعة إسبانية في القائمة من 151 إلى 200، وهي جامعة برشلونة.

ويشمل هذا التصنيف مجموعة من المؤشرات، أبرزها جودة البحث والتعليم بنسبة 30 بالمائة من مجموع المعدل الممنوح لترتيب الجامعات، ثم تقييم الجوائز الممنوحة عالميا للباحثين المنتمين للجامعات.
ويدرس تصنيف “شنغهاي” إسهامات الباحثين بالجامعات على مستوى إصدار البحوث والمقالات بالمجلات العلمية المرموقة، ويأخذ أيضا بعين الاعتبار عدد الفائزين بجوائز “نوبل” وميدالية “فيلدز” بين خريجيها وأساتذتها، فضلا عن عدد الباحثين الذين ترد أسماؤهم كثيرا في مجال اختصاصهم، أو حتى عدد المقالات المنشورة في مجلتي “ساينس” و”نيتشر

للاشارة فقد كانتت جامعة القاضي عياض في غشت سنة 2018 في عهد الاستاذ الميراوي ضمن 400 الاوائل على الصعيد الدولي بترتيب شنغهاي والاولى مغاربيا وعربيا وللجامعات الافريقية الناطقة بالفرنسية خاصة في ميادين الفيزياء والرياضيات. نظن انه حان الاوان لوقفة تامل سواء في اختيار المسؤولين او طريقة العمل او التخطيط والاولويات حتى تتمكن الجامعات المغربية من استعادة توهجها في الترتيب العام.