آخر الأخبار

المݣيبيعَة

المݣيبيعَة

من ترَاثنا الخَالد

أوْ في مَدح المݣبيعَة اللّذيذَة..طعَام الفقرَاء في وقت الحصَاد ..

حسن الرحيبي 

طعام بسيط كانت تهيّئه نساء القرىٰ وقت الحَصَاد .. بطحن دقيق الشّعير قبل نضجه وتعريضه لأيام للشمس . وخلطه بالملح ليصبح ما كان يسمى بالبندق .. يستعمل كسكساً يطبخ مع الݣرعة الرّطيلية والݣدّيد . أو يسفّ هكذا جافاً مع قليل من الماء حين كنا نعود جائعين من المدرسة أو من الحقول..
أما المݣيبيعة فكانت تخمّر داخل زلافة حَلّابية عملاقة بإضَافة اللّبن وتركه منذ الفجر حتى العودَة من الحَصَاد بعد الظهر ، يكون قد تخمّر وتضَاعف حَجمه عدّة مرّات foisonner ، حتى فاضَ وفودَد على جَوانب الإناء الطيني العملاق ليؤكل بشغف ولذّة لا توصَف . مع إحسَاس قليل من النشَاط الذّهني والسُّكر بسبب الحُموضَة والتخمّر fermentation :
لذلك مدح الأطفال هذه الوَجبة النادرة والمغذّية بامتياز ، والتي لم تعد اليوم موجودةً لنقص الأمطار ، وانقرَاض النساء اللّواتي كنّ يمتلكن هذه المَهارات ces habiletés والحذاݣة المفقودة اليوم بالقول :

آلالّة مݣيبيعة
الطّايْبَة بلاَ دُخّان !
مُوزونَة تجيب مْرَا
ولدها تابعها
وفاسُو علىٰ كتفُو
من ليلتُو يجيب عشَاهْ !

من تراث الشّياظمة الخَالد ..

مع الشّكر المَوصُول للصّديق عبد الصّمَد السّابقي.. ابن المنطقة ..
ويضيف الصّديق عمر مصباح :

آ لالّة مݣيبيعة
الطّايبة بلاَ دخّان
الهَايجة بلاَ ميزَان
موزونة تجيب مرَا
وليدها تابعها
البَلغة مَطلعها
فاسُو من مضَاه
في ساعة يلݣط عشَاه !

هَكذا سمعتها من عند ولد عَايشة رَحمَه اللّه بأسوَاق احمَر

تحيَة طيّبة..

مَلحُوظة :

مُوزُونَة : وَحدَة نقدية مَغربية قديمة إلىٰ جانب الرّباعية والݣَرش والفَلس..