على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، التحفة القارية والمعلمة الكروية البارزة، بصم المنتخب على عرض قوي تُرجم إلى فوز مستحق جمع بين النتيجة المقنعة والأداء المقنع، في مباراة أكد خلالها اللاعبون جاهزيتهم الفنية والبدنية منذ الدقائق الأولى.
بداية المواجهة جاءت موفقة ومشحونة بالإيجابية، حيث لم ينتظر أصحاب الأرض طويلا لفرض إيقاعهم، إذ أتى الهدف الأول مبكرًا في الدقيقة التاسعة، معبرًا عن ضغط عالٍ وانتشار جيد فوق رقعة الميدان أربك حسابات الخصم منذ الوهلة الأولى.
النسق الهجومي لم يتوقف، وتواصل التحكم في مجريات اللعب، ليأتي الهدف الثاني في الدقيقة 26 بعد هجمة مرتدة نموذجية قادها الزلزولي بتمريرة دقيقة، أنهاها العالمي إبراهيم دياز بلمسة فنية أكدت قيمته داخل المجموعة، وكرست التفوق الواضح على مستوى التنظيم والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب حضوره القوي وثقته العالية، ولم تمر سوى خمس دقائق حتى جاء الهدف الثالث، هدف من كوكب آخر، حمل توقيع أيوب الكعبي بمقصية أكثر من رائعة، حبست الأنفاس وأشعلت المدرجات. هدف احتاج للعودة إلى تقنية الفيديو المساعد قبل أن يمنحه الحكم السنغالي عيسى سي الشرعية، وسط احتفالات عارمة.

بعد الهدف الثالث، أظهر اللاعبون نضجا تكتيكيا في تدبير أطوار المباراة، حيث تم التحكم في الإيقاع، وإغلاق المساحات، مع محاولات متفرقة لتعزيز النتيجة، في وقت بدا فيه الخصم عاجزا عن مجاراة النسق المفروض.
فوز يعكس عملًا جماعيًا منسجمًا، وانضباطا تكتيكيا واضحا، ورسائل قوية بأن الأداء كان في مستوى الطموحات، وأن النتيجة لم تكن سوى ترجمة طبيعية لتفوق شامل على امتداد دقائق اللقاء.
المنتخب الوطني المغربي يحسم التأهل بثلاثية جميلة وأداء قوي
