المسؤولية التقصيرية في وفاة طفل بمراكش

أكد عمر اربيب، الفاعل الحقوقي، على المسؤولية التقصيرية، وترتيب الجزاءات القانونية بما فيها التعويض المادي، في وفاة  طفل كان يبلغ قيد حياته 14 ليلة الخميس الفارط ، بسبب صعقة كهربائية بحديقة عمومية مجاورة لباب لحمر بمدينة مراكش.

ويذكر أن الطفل كان يلعب داخل الحديقة تعرض لصعقة كهربائية من عمود إنارة عمومية يضم اسلاكا مكشوفة، ما تسبب في وفاته بعين المكان.

واضاف أربيب أن الحديقة سبق أن تمت تهيئتها في إطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة الذي لازال يمتص الملايير في غياب اية مساءلة أو تفتيش حول نجاعة وجودة ما يتم انجازه، وحول تحول هذا البرنامج إلى كابوس يقض مضجع الساكنة في كثير من جوانبه ، ونظرا لتعثر اشغاله أو إنجازها في مدد زمنية طويلة تتجاوز الاجال المحددة. اضافة الى أن المنجز يفتقد للجودة والنجاعة .

واشار اربيب الى ان وفاة الطفل تتطلب تدخلا عاجلا للقضاء، ومتابعة الجهة التي تدبر الحديقة وتلك المسؤولة عن صيانتها ، والجهة التي تسلمت الاشغال خاصة إذا كانت لا تحترم المواصفات التقنية والفنية الضرورية.

أن المسؤولية التقصيرية قائمة للمجلس الجماعي بمراكش، وشركة مراكش حاضرة الانوار .

كما أن القضاء – يضيف أربيب – مطالب بتفعيل المتابعة في الشق الجنائي المتعلق بالمال العام إذ نخشى أن يكون خضع لسوء التسيير والتدبير.

كما أنه من الضروري قيام الدعوى المدنية لتعويض عائلة الطفل المتوفى وجبر ضررها المادي . لانه لا يمكن التغاضي عن تقصير الجهة المخول لها تدبير الحديقة وصيانتها وحفظ سلامة وأمن وصحة نرتاديها وكل المرتفقين.