المرحومة لطيفة امال رائدة الأغنية الشعبية .

محمد فلال

مرت سنوات على رحيل الفنانة القديرة الحاجة لطيفة امال رائدة الأغنية الشعبية و الملحون. الراحلة فتحت عيناها في أسرة متابعة بالفن و المديح من قبل والدتها التي كانت لا يفارق الدف يديها بترديد إمداح نبوية و قصائد من تراث الملحون الأصيل. ومن نبع الوالدة تشبعت لطيفة امال فاختارت في بدايتها الفنية تقديم اغاني شعبية من قبل العيطة، و كانت تزداد على سينما غزالة في أواخر الخمسينات ة بداية الستينيات لتحيا سهرات في هذا الفضاء الشعبي . و بعد تالقها عملت الى جوار سالم أبابا و بدأت تتنقل بين المدن المغربية لتقديم السهرات . و ما أن داع سيرها حتى دعيت لا قامة سهرة كبرى بمسرح الأوبرا بفرنسا و كانت المرحومة اول فنانة مغربية تغني في هذا المسرح الشهير ، بعدها أصبحت في عهد المغفور له محمد الخامس فنانة القصر و حظيت بعطف الملك فوزها بإدارة طنجة ، ثم بالإدارة الوطنية بالرباط حيث استقرت في سلا ، لتواصل اشعاعها حتى أصبحت محبوبة الجماهير المغربية. الفقيدة واصلت عملها رغم معاناتها مع مرض السرطان فتكون الراحل الحسن الثاني بعلاجها غير أن الوباء خطفها و ليت داعية ربها تاركة من ورائها سجلا حافلا بالتراث الشعبي و الملحون . و ما يؤسف إليه انها منذ رحيلها لم تحظى بأية التفاتة كاسياس ذكرى لها من طرف التلفزة أو الإداعة عرفنا لها لما اسدته من عمل للفن المغربي .