5221
شهدت الثانوية التقنية بإقليم شيشاوة ليلة الثلاثاء 4 مارس 2025، فيضانات ناجمة عن التساقطات المطرية الغزيرة وارتفاع منسوب الأودية، ما أسفر عن انهيار جزأين من سور المؤسسة وتضرر السكن الوظيفي لمديرها. وأمام هذا الوضع، بادرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتنسيق مع السلطات الإقليمية، إلى اتخاذ تدابير استعجالية لضمان سلامة التلاميذ واستمرارية الدراسة في ظروف ملائمة.
وفي هذا السياق، ترأس المدير الإقليمي صباح الخميس 6 مارس 2025، لجنة إقليمية ضمت رؤساء مصالح الشؤون الإدارية والمالية، والبناءات والتجهيز والممتلكات، والشؤون القانونية والتواصل والشراكة، والشؤون التربوية، بالإضافة إلى موظف عن مكتب الصحة المدرسية ورئيس مكتب السكنيات. وقامت اللجنة بزيارة ميدانية للوقوف على حجم الأضرار وتقييم التدخلات اللازمة لإصلاح مرافق المؤسسة المتضررة.
وخلال هذه الزيارة، عقد المدير الإقليمي لقاءً تواصليًا مع الأطر الإدارية والتربوية، بحضور مدير المؤسسة، حيث جرى استعراض تأثيرات الفيضان والتدابير المتخذة لضمان استقرار الدراسة. كما قام أعضاء اللجنة بجولة تفقدية شملت السكن الوظيفي المتضرر وأجزاء السور المنهارة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لتأمين المؤسسة وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وكان المدير الإقليمي قد انتقل إلى الثانوية التقنية فور علمه بالحادث ليلة الثلاثاء، مرفوقًا بلجنة من المديرية الإقليمية، حيث عاين حجم الأضرار ميدانيًا واطمأن على سلامة الأطر والتلاميذ. كما أشرف في اليوم الموالي على عمليات التدخل التي قامت بها الوقاية المدنية والشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي، بتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي، وتحت إشراف عامل إقليم شيشاوة.
وفي ختام زيارته، أكد المدير الإقليمي التزام المديرية بالتنسيق مع مختلف المتدخلين لضمان عودة سريعة للحياة الدراسية الطبيعية بالمؤسسة. كما وجه شكره لعامل الإقليم، والسلطات المحلية والأمنية، والمجلس الجماعي، والوقاية المدنية، وكافة الأطر التربوية والإدارية، على جهودهم المستمرة في تجاوز تداعيات هذا الحادث الطبيعي