أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تنظيم وقفة احتجاجية واسعة أمام مدخل الشاحنات بمصفاة سامير بالمحمدية، يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 على الساعة الثانية بعد الزوال، بمشاركة العمال والمتقاعدين والنقابيين، في محاولة للضغط من أجل إنقاذ الشركة الوطنية الوحيدة لتكرير البترول من الانهيار.
وجاءت هذه الخطوة النقابية على خلفية الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه الأجراء والمتقاعدون، بعد سنوات من تجميد الأجور وتوقف مساهمات التقاعد، في ظل غياب أي مؤشرات واضحة حول مستقبل المصفاة وموظفيها. البيان النقابي حمل الحكومة مسؤولية التراخي والتأخير في إيجاد حلول، مشددا على ضرورة تدخل الدولة بشكل عاجل لضمان استمرار تشغيل المنشأة الاستراتيجية.
وحدد البيان النقابي سبل الحل الممكنة، بما يشمل تفويت الشركة للدولة عبر مقاصة الديون أو اعتماد صيغة قانونية تضمن عودة الإنتاج، في ظل الأضرار الاقتصادية الناتجة عن توقف التكرير واحتكار السوق المحلي للمحروقات. كما نبهت الكونفدرالية إلى تدهور البنيات الصناعية للمصفاة وتراجع الموارد البشرية بسبب التقاعد الإجباري والاستقالات، مما أثر على معنويات الموظفين وأضعف قدرة المنشأة على الاستمرار.
واختتمت النقابة دعوتها لكل القوى السياسية والنقابية والمدنية للانخراط في جهود إنقاذ سامير، معتبرة الأمر قضية وطنية ترتبط بالأمن الطاقي وبحقوق المئات من الأسر التي تعتمد على استقرار الشركة لضمان مصدر رزقها وكرامتها.
