بعد سبعة مواسم عجاف، من المعاناة والخيبات والنكسات، عاد نادي الكوكب المراكشي ليضيء سماء البطولة الاحترافية – القسم الوطني الأول، معلنًا نهاية رحلة قاسية في ظلمات القسم الثاني، وبداية فصل جديد من التحدي والطموح.
لم يكن الصعود وليد الصدفة، بل ثمرة صبر جمهور وفيّ لم يخذل فريقه، ولاعبين حملوا القميص بغيرة، وطاقم تقني قاتل في صمت، وإدارة بدأت تتلمس طريق الإنقاذ، رغم الإكراهات المالية الخانقة والصراعات التي كانت تهدد بانهيار النادي.
الكوكب المراكشي، أو كما يحلو لعشاقه تسميته بـ”كوكب الرعب”، عاد اليوم ليؤكد أن التاريخ لا يُمحى، وأن اسمًا عريقًا في سجل الكرة الوطنية لا يمكن أن يغيب طويلاً عن أضواء القسم الأول. لقد عاد الفريق الذي أنجب أسماء لامعة وساهم في صناعة أمجاد الكرة المغربية، عاد ليرد الدين لجمهور صمد واحتمل مرارة الهزائم والنزول والنسيان.
لكن الصعود ليس سوى البداية. فالتحديات لا تزال قائمة، والبقاء بين الكبار يتطلب مشروعًا رياضيًا واضحًا، واستراتيجية محكمة لضمان الاستقرار المالي والتقني، وتحصين النادي من الصراعات التي أنهكته في السنوات الماضية.
اليوم، يحتفل المراكشيون بهذا الإنجاز، ولكن أعينهم أيضًا على المستقبل، على حلم العودة إلى منصة التتويج، وعلى أمل أن يعود الكوكب إلى موقعه الطبيعي بين الأندية الكبرى التي تصنع المجد وتلهب المدرجات.
ترليون مبروك للجماهير الكوكابية العريقة