يواصل نادي الكوكب الرياضي المراكشي التدهور وسط دوامة من الأزمات، على رأسها قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم القاضي بمنعه من الانتدابات حتى إشعار آخر، إلى جانب تخبط إداري يُنذر بمزيد من التراجع، في ظل غياب أي رؤية واضحة لإنقاذ الفريق.
فبدل أن تنكب الإدارة على معالجة الأزمة المالية ورفع قرار المنع، اختارت نهجًا مغايرًا يتمثل في الاستمرار في فسخ عقود اللاعبين، في خطوة تثير القلق بشأن مستقبل الفريق، الذي يُفرّغ بشكل ممنهج من عناصره الأساسية دون وجود بدائل متاحة.
تجلّى هذا العبث الإداري بوضوح اليوم الجمعة ، حينما لبّى اللاعبون المسرّحون دعوة من أمين المال لحضور اجتماع على الساعة الثالثة بعد الزوال، وُعدوا فيه بتسوية مستحقاتهم المالية. غير أنهم اضطروا للانتظار لأزيد من ساعة ونصف، قبل أن يُصدموا بتأجيل جديد للموعد إلى يوم الثلاثاء المقبل، في مشهد يعكس الاستخفاف بحقوقهم وكرامتهم.
وفي ظل تسيير عن بعد من قِبل الرئيس، وتغييب شبه تام لأعضاء المكتب المديري، تتواصل القرارات المرتبكة والانفرادية، ما يزيد من مخاوف بشأن مستقبل النادي.