وجه عمر العلاوي رئيس المجلس الجماعي لتزارت، رسالة إلى عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، من أجل التدخل لفائدة ساكنة تزارت التي تعاني الحرمان من إستغلال الأراضي المغتصبة منها قبل الحماية الفرنسية و الذي تكرس في ظلها هذا الاغتصاب، إغتصاب لم يستطع عهد الإستقلال التكفير عنه إلى درجة جعلت الساكنة تشعر بغبن امتد لقرون ـ على حد تعبير العلاوي ـ .
و أوضح العلاوي أن ساكنة تزارت استبشرت خيرا بخطاب جلالة الملك في هذا الصدد و توسمت كثيرا من الخير في اجتهادكم قصد انصافها و تمكينها من حق الإستفادة من اراضي عاشوا فوقها لقرون و تحملوا كل أشكال الظلم و الاغتصاب و الإقصاء المنهج.
إقصاء يمكن تفهمه في زمان الإقطاع القصري و الحماية الغاشمة، لكن لا يجد له المتضررين تفسيرا في زمن الإستقلال غير ألاحتقار الذي يكاد يلامس التصنيف العرقي الذي ننبده جميعا.
مشكل الأراضي- التي تحولت قصرا لاراضي مملوكة للدولة- تعتبر من أكبر المشاكل التي تعرقل الفعل التنموي بجماعة تزارت في إقليم الحوز.
مشكل تسبب في توارت حقد غير مبرر و عرقلة تنموية لا تفسير موضوعي لها. هنا في تزارت تعيش ساكنة متدمرة تعيش ضغط الاقصاء و الإحساس بالاحتقار و نحن على يقين أن جلالة الملك لن يرضى أن يحتقر جزء من رعاياه الأوفياء.
وأكد العلاوي أن تدخل أخنوش في موضوع اراضي تزارت التي استولت عليها الدولة في ظرفية معينة و تحولت بحكم الواقع الى حجر عثرة أمام التنمية و أمام حق الساكنة في الاستفادة من حق مشروع بحكم التاريخ و الجغرافية، نتوجه إليكم بطلب الإنصاف. انصاف ساكنة تزارت و انصاف الحقيقة. نتوجه إليكم بطلب تمكين الساكنة من حق إستغلال أراضي الأجداد و حق العيش بكرامة فوقها .