آخر الأخبار

العقل المستبد

محمد نجيب كومينة

َوصف دقيق لسلطة حزب الله و سيده حسن نصر الله، ممثل ولاية الفقيه في لبنان وظل خامنئي على ارض عربية باتت امتدادا للامبراطورية الفارسية الشيعية التي تجاوزت حدود التاريخ قبل الاسلامي وبعد الاسلامي. سلطة حزب الله وسيده نصر الله لا يهمها الا ما يهم ايران، وان كانت ناطقة بلغة الضاد، و ما يندرج في حساباتها الجيوسياسية و ميلها الهيمني المنطوي على نزوع انتقامي، وماعدا ذلك لغو يتولاه من يفوزون باموال ورضى الشاه الجديد ذي العمامة البيضاء واللحية البيضاء الذي يستر استبدادا قروسطيا بمظاهر انتخابية يتحكم في تفاصيلها ونتائجها و ما ينتج عن تلك النتائج، اذ الفقيه اعلى شانا و سلطة و قداسة من الرئيس المختار و الموافق على مروره من بوابة انتخابات يداس بالاحدية على من يتجرا على الطعن في سلامتها. حزب الله امتداد للردة التي كانت الثورة الايرانية المعممة انطلاقتها والتي انتجت كل الخراب الذي حدث بعد ذلك في العالم العربي على مراحل و كانت العقول اول ضحاياه، لانها مالت الى القطيعة مع الحداثة بكل اشكالها و جعلت ردود الافعال الهوياتية المرضية تسحب في طريقها كل ماهو عقلاني و تبيده.
من ينظر الى حزب الله وسيده المسيطر في لبنان من المنطلق الضيق لمناهضة الاحتلال الاسرائلي لفلسطين يسقط لا محالة في فخ مساندة الاستبداد القروسطي و ممارسات الحشاشين التي تمثل اصل كلمة Assassins في اللغة الفرنسية وغيرها القائمة على الغذر و تصفية المختلف والخصم بلا رحمة ولا شفقة.