العطاوية.. ساكنة “الأمل 2” تستغيث لإنقاذها من كارثة بيئية.

يعيش سكان حي “الأمل 2” بمدينة العطاوية على وقع أزمة بيئية خانقة، جراء تدفق مياه الصرف الصحي فوق سطح الأرض، في مشهد يختزل حجم الإهمال الذي يطال هذا الحي، ويُهدد بتحوّله إلى بؤرة محتملة للأمراض، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف.

وحسب ما عاينته جريدة “مراكش اليوم”، فإن شوارع وأزقة الحي باتت مغطاة بمياه عادمة، تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، وسط انتشار لافت للحشرات الضارة كالبعوض والذباب، مما يجعل حياة الساكنة، وعلى رأسهم الأطفال والمسنون، عرضة لأخطار صحية جسيمة.

وفي تصريحات متفرقة للجريدة، عبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من الوضع، محمّلين المسؤولية للجهات المختصة التي ـ بحسبهم ـ لم تحرّك ساكناً لمعالجة المشكل، رغم الشكايات المتكررة التي وجّهت للمجلس الجماعي والسلطات المحلية دون جدوى.

ويتساءل السكان عن دور الجماعة الترابية في ضمان الحق الدستوري في بيئة سليمة، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يُعد استخفافاً بصحة وكرامة المواطنين، وانتهاكاً صريحاً لأبسط شروط العيش الكريم.

وفي هذا السياق، ناشدت الساكنة عامل إقليم قلعة السراغنة للتدخل العاجل، من أجل الوقوف على حجم الأضرار البيئية التي لحقت الحي، والعمل على تسريع وتيرة الإصلاحات الضرورية التي طال انتظارها.

وختم المتضررون نداءهم بعبارة: “حسبنا الله ونعم الوكيل”،* معبّرين عن عزمهم مواصلة المطالبة بحقهم المشروع في محيط نظيف وآمن يضمن كرامتهم وسلامتهم الصحية.