آخر الأخبار

الطيور المغربية و الملحون – 12 –

سعيد افلافل 

“الكنار” طائر ورد ذكره كثيراً في قصائد الربيعيات بصيغ مختلفة. ورد في بعض القصائد هكذا : الكلال أو الكلان وفي قصائد أخرى نجده مذكورا هكذا: الكنار أو كلاليوس كما جاء في قصيدة العرصة للمسفيوي. إنه طائر الكناري وهو من الطيور الجميلة و المغردة يحضى بمكانة أثيرة لدى عشاق ومربي الطيور. يرجع موطنه الأصلي إلى جزر الكناري قبالة سواحل المملكة المغربية ومن هناك أخذ إسمه. كما يستوطن كذلك جزر الأزور و جزيرة ماديرا في المحيط الأطلسي. و ينتمي طائر الكناري إلى فصيلة الشرشوريات. هناك مايقرب من ثمانية أنواع لطائر الكناري بألوان مختلفة لعل الشائع منها هو اللون الأصفر. يمكن تهجين هذا الطائر عن طريق عملية تزاوج بين أنثى الكناري مع طيور مغردة أخرى لعل أبرزها هو طائر الحسون / أم قنين. للحصول على طائر هجين مغرد، يعرف عند مربي الطيور ب: الكرغلي. إسم طائر الكناري في اللغة الفرنسية : le canari أما في الإنجليزية فاسمه هو: the Atlantic canary في حين أن اسمه العلمي هو: serinus Canaria.
يقول الحاج أحمد الغرابلي في قصيدة الربيعية :
“هيج الكنار أم قنين بالولاعة*** لانُّه تلميذو راوي عليه لوزان”.
ويقول الحاج أحمد التركماني في ربيعيته:
” و الشحرور ويتروك وطيار على لنعاث والسمارس تفجي لكدار*** والكلال ف دوحتو سهر*** وطيار لاَّ لها نهاية بذكارو”.
وفي قصيدة العرصة يقول الحاج محمد بن علي المسفيوي :
” فيها شي كلاليوس ينشد ليل و نهار *** و البلبل في تزفار*** بان بالهوى تغييرو*** بالحسن غريم وأم قنين گبالو ناظرة”.
هذا هو طائر الكناري.