تحدث جلالة الملك في خطاب 20 غشت عن التكوين المهني للشباب في القرى، وقال إن الحصول على الباكالوريا ليس امتيازا وإنما يشكل مرحلة في التكوين والأهم هو ضمان الاستقرار الاجتماعي.
واعتبر جلالته أن النهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط لتوفير فرص العمل وإنما لمواكبة التكورات العالمية في مختلف المجالات.
هذا في الوقت الذي سبق للمسؤولين بولاية مراكش سبق أن حاربوا التكوين المهني ، و عملوا على التضييق على أحد أشكال التكوين المهني المرتبط بالصناعة التقليدية، التي لعبت دورا كبيرا سواء في تعليم الفتاة و المرأة ، او في تنمية السياحة و تطويرها .
و يذكر أن كل البازارات بمدينة مراكش ، كانت تتوفر على ورشات لإعداد الزرابي، تشرفها عليها ” معلمات ” تساعد كل واحدة منهن عاملتين إلى ثلاثة .
قبل أن يفاجأ ارباب البازارات بلجن تداهم تلك المحلات التجارية، للوقوف على الوضعية القانونية لتواجد الفتيات و النساء ، وعلاقتهن بالمحل، و ظروف العمل، وهي الأمور التي اعتبرها اصحاب البازارات محاولة للتضييق على مبادرة إنسانية لا دخل لهم فيها، سوى توفير مقر العمل، و المساهمة في تنمية الانتاج ، حيث غالبا ما ترتبط العاملات ب ” لمعلمة ” التي يوفر لها البازار مكان للعمل و يقدم لها صاحبه دعما ماليا على شكل قرض لاقتناء المواد الاولية ، يتم خصمه من ثمن الزربية حين تصبح جاهزة للبيع .
مع تكرار الزيارات و إحصاء العاملات و اعتبار صاحب البازار هو المشغل الحقيقي، اضطر أغلب ” لبازريا ” إلى إلغاء هذه العملية، و تم التخلي عن العاملات ، اللواتي تحول أغلبهن إلى مياومات في أعمال الجني، بل منهن من اضطرت الى الاشتغال في البيوت و الصغيرات ابتلعهن عالم الشارع و المواخير ، كما انعكست العملية على تقلص انتاج بعض الأنواع من الزرابي .