تشهد العديد من أحياء مدينة مراكش تفشيًا مزعجًا للروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي، وسط غياب تام لأي تدخل فعلي من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات، المفترض أنها الجهة المكلفة بتدبير هذا القطاع الحيوي.
الروائح لم تعد محصورة في المناطق الهامشية، بل امتدت إلى الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، مما يؤكد وجود خلل كبير في برامج الصيانة والاستجابة لشكاوى المواطنين.
رغم الوعود والشعارات المرفوعة عند تأسيس هذه الشركة، يبدو أن الواقع يكشف تقصيرًا خطيرًا وتدبيرًا عشوائيًا لا يرقى لتطلعات الساكنة، التي أصبحت تطالب بحلول فورية ومحاسبة واضحة.
بيئة المدينة ليست هامشًا يمكن تجاهله، والمسؤولية اليوم مشتركة بين الشركة الجهوية والسلطات الرقابية، لأن الكيل فاض، والروائح باتت تفضح الجميع.
كفى من التجاهل، الصرف الصحي مسؤولية وليست رفاهية …