حسن الرحيبي
هكذا كانت أول مدرسة بناها الفرنسيون باثنين الغربية في الأربعينات ، مكوّنة من ألواح مركّبة préfabriqué ، كما فكروا في مراحيض بنفس الشكل ، لكن بدون ماء ولا صَرف صحّي ، فقط لقضَاء الحَاجة عند الضّرورة وبدون وجع دماغ ..لذلك تراكمت المخلفات البشرية لتشكل كثباناً عالية يصعب تخطيها ..ولذلك أيضاً لم يفكر الآباء في تسجيل بناتهم ، خاصّةً الذين يسكنون في دوَاوير بعيدة عن المَركز ..وأعطوا رَشاوي للمسؤولين كي يعفونهم من هذه الورطة التي تضيف لانشغالاتهم الحَياتية اليومية ، انشغالات أخرىٰ تتعلق بحراسة وخفر ومراقبة الفتيات المرَاهقات ..فطبّقوا مقولة :
كم حَاجة قضَيناها بتركها ݣاع .. لكن ظلت فتيات جَميلات من الصّديݣات والبريبرَات يواصلن الذهاب للمدرسة حتى حصَلن على الشّهادة الابتدائية ، وتجاوزنها للإعدادي .. كان يدرّس بها لسنوات طويلة Monsieur Pernoud وسي جَمال بقسم الشّهادة ..أعتقد لا زالت تعمل إلى اليوم منذ ما يقرب من الثمانين سنة ..ومرّ عليها معلمون كثر ..أذكر أيضاً سي لمّيبي وسي الهشّومي وسي الخلفي وسي فَوزي وسي حسدي وسي بلخدير وسي بلحميرة والأخطل سي مَحمون وسي حنون وسّي الخلفي واللّائحة طويلة ..
