1633
أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الخميس بمركب محمد السادس لكرة القدم، أن اختياراته في قائمته الأخيرة، الخاصة بمواجهتي النيجر وزامبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بُنيت على ثلاثة عناصر أساسية: جاهزية اللاعبين، خبرتهم، وأسلوب اللعب الأنسب.
وأوضح الركراكي أن “المنطق يفرض الحفاظ على النواة الصلبة للمنتخب التي بصمت على إنجاز مونديال قطر 2022″، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المنافسة تبقى مفتوحة أمام باقي العناصر، مع إمكانية مراجعة بعض الخيارات حسب الظروف.
وفي حديثه عن الوجوه الجديدة، اعتبر الركراكي أن متوسط الميدان نائل العيناوي، لاعب نادي روما الإيطالي، سيمنح وسط الميدان المغربي إضافة نوعية بفضل قدرته على شغل أكثر من مركز، وهو ما يوسع من هامش الخيارات التكتيكية.
أما بخصوص الغيابات، فقد كشف الناخب الوطني أن الإصابات حرمت المنتخب من خدمات كل من نصير مزراوي (مانشستر يونايتد)، سفيان رحيمي (العين الإماراتي)، عبد الصمد الزلزولي (ريال بيتيس)، وعبد الكبير عبقار (خيتافي)، متمنيا عودتهم في أقرب الآجال. كما أعرب عن أمله في أن يحسم حكيم زياش وجهته المقبلة بسرعة ليستعيد مستواه المعهود.
وعن سوق الانتقالات الصيفية، شدد الركراكي على أن هذا الموسم يكتسي أهمية كبيرة في مسار اللاعبين المغاربة بحكم ارتباطه باستعدادات كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2026، وهو ما يجعل اختياراته التقنية أكثر دقة.
وفي السياق ذاته، لم يُخف مدرب الأسود قلقه من مركز قلب الدفاع، قائلا: “لم ننجح بعد في إيجاد الشريك المثالي لنايف أكرد. هذا المركز ما زال يشكل مصدر إزعاج للطاقم التقني، لكن الباب يظل مفتوحا أمام كل اللاعبين”. وأضاف: “يتعين على المجموعة بأكملها أن تقدم دعما أكبر للخط الخلفي إلى حين إيجاد التوليفة المناسبة”.
القائمة التي أعلنها الركراكي ضمّت 27 لاعبا، سيتنافسون في مباراتين حاسمتين: الأولى أمام النيجر يوم 5 شتنبر بالرباط، والثانية ضد زامبيا يوم 8 شتنبر في لوساكا.
ويتصدر المنتخب المغربي جدول ترتيب المجموعة الخامسة بـ 15 نقطة من خمسة انتصارات، متقدما على تنزانيا (9 نقاط)، ثم زامبيا (6 نقاط)، فالنيجر (6 نقاط). ويُنتظر أن تضمن تسعة منتخبات إفريقية بطاقة العبور المباشر إلى مونديال 2026، بينما يخوض منتخب عاشر الملحق العالمي الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.