تواصل مصالح الدرك الملكي بجماعة تاسلطانت ضواحي مراكش تكثيف جهودها الميدانية لمحاربة مختلف مظاهر الجريمة والانحراف، حيث شهدت المنطقة في أقل من 24 ساعة عمليتين أمنيتين متفرقتين أسفرتا عن نتائج ملموسة تعكس الصرامة والحزم في تطبيق القانون.
ففي الساعات الأولى من فجر يوم السبت 21 يونيو الجاري، تمكنت عناصر الدرك الملكي، بناءً على معلومات دقيقة، من توقيف قاصر يبلغ من العمر 17 سنة بدوار كوكو، على متن دراجة نارية من نوع دوكر c90، متلبسًا بحيازة وترويج أكثر من 40 قرصًا مهلوسًا، مع حجز مبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات ترويج هذه المواد الخطيرة. وقد تم وضع القاصر تحت المراقبة الأمنية بناءً على تعليمات النيابة العامة، فيما لا يزال البحث جارياً عن مزوده الفار وباقي المتورطين في هذه الشبكة.
وفي سياق متصل،في مساء اليوم نفسه حوالي الساعة الثامنة، نفذت السلطات المحلية بشراكة مع عناصر مركز الدرك الملكي حملة أمنية استهدفت ظاهرة التسول المنظم بإشارات المرور الضوئية، والتي أصبحت تُشكل إزعاجًا مستمرًا للساكنة ومستعملي الطريق. وقد أسفرت هذه الحملة عن توقيف ستة أشخاص، من بينهم ثلاث نساء وشاب عشريني، وُضعوا جميعًا تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث في ظروف نشاطهم المشبوه. كما تم تسليم قاصرين اثنين من الموقوفين لوليي أمرهما، بعد التوقيع على التزام بعدم تكرار الفعل.
وفي خطوة اجتماعية موازية، تم تسليم طفل صغير كان برفقة إحدى الموقوفات لإحدى جمعيات حماية الأطفال في وضعية صعبة، في إطار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والفعاليات المدنية المهتمة بالجانب الاجتماعي.
وتُبرز هذه التحركات الأمنية المتزامنة التزام السلطات المحلية والدرك الملكي بتاسلطانت بمحاربة كافة أشكال الجريمة والانحراف، سواء المرتبطة بترويج المخدرات أو بالتسول المنظم الذي بات يشكل قناعًا لظواهر أخرى غير قانونية. وتأتي هذه الحملات في إطار استراتيجية شمولية تروم إعادة الطمأنينة للساكنة وتعزيز الأمن العام بالمنطقة.