2277
في وقت تتجه فيه الأندية المغربية الكبرى نحو تعزيز الشفافية والانفتاح على جماهيرها، اختار رئيس فريق أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، السير في الاتجاه المعاكس، بعقد الجمع العام للفريق مساء اليوم خلف الأبواب المغلقة بنادي كهرماء بآسفي، بعيداً عن أعين الصحافة والجمهور.
الخطوة التي وُصفت بـ”الغامضة” أثارت استغراب المتتبعين للشأن الرياضي المحلي، خاصة وأن الحيداوي لطالما تحدث عن أهمية التواصل والإعلام، غير أن ممارساته – بحسب المنتقدين – تكشف عن ازدواجية بين الخطاب والواقع. ففي الوقت الذي تنقل فيه أندية مثل الوداد والرجاء والكوكب المراكشي جموعها العامة بشكل مباشر أمام جماهيرها، يصر رئيس أولمبيك آسفي على عقد اجتماع سري، وكأنما يخشى ما قد يُكشف للعلن.
وتطرح هذه الخطوة تساؤلات عريضة حول أسباب التعتيم، وما إذا كان وراءها خوف من المساءلة أو محاولة لإخفاء اختلالات في التسيير. فبينما تعتمد الفرق المحترفة مبدأ المكاشفة بنشر تقاريرها المالية والإدارية، يفضل الحيداوي – وفق الملاحظين – “الظلام” على الأضواء.
ويرى متتبعون أن ما يجري اليوم داخل أسوار النادي لا يخدم مصلحة الفريق ولا جماهيره، معتبرين أن أولمبيك آسفي ملك لكل المسفيويين وعشاقه عبر الوطن، وليس ضيعة شخصية تُدار وفق المزاج. ومع استمرار الغموض الذي يلف الجمع العام، يظل السؤال الأبرز مطروحاً:
هل ما زال محمد الحيداوي الرجل المناسب لقيادة الفريق نحو مستقبل أكثر وضوحاً وشفافية؟