أعرب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء التدهور المتفاقم في الوضع الأمني الذي تشهده منطقة ديور رزق قرب منزه أطلس 2 بمدينة تامنصورت، محمّلًا الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي وشركة العمران، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تردٍّ خطير يمس سلامة الساكنة وحقهم في العيش الآمن والكريم.
وفي بلاغ استنكاري صادر عن الجمعية مساء اليوم، تم توثيق واقعة وصفت بـ”الخطيرة”، تمثّلت في هجوم بالحجارة استهدف فيلا سكنية مساء الخميس 24 يوليوز، نفذه ثلاثة أشخاص، ما خلّف حالة من الرعب والهلع في صفوف السكان، خاصة في ظل الغياب التام للإنارة العمومية وافتقار التجزئة للبنيات الأساسية، أبرزها تغطية قنوات الصرف الصحي التي تحولت إلى مصدر تهديد مباشر للمارة، ومجال خصب لتفشي مظاهر اجتماعية سلبية.
وأضاف البلاغ أن هذا الاعتداء الإجرامي ليس معزولًا، بل يُعد تجليًا واضحًا لـ”الإهمال المؤسساتي المتواصل”، وهو ما يُفاقم الإحساس بانعدام الأمن ويعكس فشلًا في مواكبة النمو العمراني بتامنصورت بتدابير ميدانية فعالة.
وأمام هذا الوضع الخطير والمتفاقم فإن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش
1. تدين بشدة هذا الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له الساكنة وتعتبره نتيجة مباشرة للإهمال المؤسساتي المتواصل.
2. تحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي، شركة العمران والسلطات المحلية، بشأن غياب الإنارة والتجهيزات الضرورية والأمن.
3.تطالب بتدخل عاجل وفوري من الجهات المعنية لإنارة أزقة الحي، تغطية قنوات الصرف الصحي، وتكثيف التواجد الأمني حمايةً للمواطنين وممتلكاتهم.
يُشار إلى أن تامنصورت، المدينة الحديثة الواقعة على مشارف مراكش، ما تزال تواجه منذ سنوات عدة تحديات على مستوى البنية التحتية والأمن والخدمات الأساسية، رغم توسعها العمراني السريع.