آخر الأخبار

الجزائر و تزوير الحقائق

محمد نجيب كومينة

َالمخابرات الجزائرية تسيئ لمشروع كبير اسمه “وكبيديا” اختار دمقرطة المعرفة و تحريرها من الاتجار و التزوير و فتح الباب للمشاركة التطوعية لكل ذي معرفة وليس لكل جاهل او متحايل او مزور.
ذلك ان ذبابها الالكتروني، الذي رصدت له ملايين الدولارات، لم يخجل من اختراق وكبيديا و ممارسة تزوير لا مثيل له، اذ اعتبرت شجرة اركان جزائرية، وكذلك الطنجية و الشاي بالنعناع….هكذا يعملون على الترويج للاكاذيب دون ان يرف لهم جفن وعلى محاولة سرقة كل تراث المغرب، بما فيه مراكش والكتبية اللذان قدما في المعرض الدولي بالامارات، على اساس انهما تراث جزائري حيث اضحكوا العرب والعجم الذين يعرفون ان المغرب كان يسمى مراكش ومنه استمدت تسمية Maroc Morocco وان المدينة كانت عاصمة للمغرب لقرون من الزمن (المرابطون، الموحدون، السعديون….).
اكيد ان هذا التصرف اللصوصي نابع من عقدة التاريخ، وهي العقدة التي اججها ماكرون وقبله مؤرخون يحتكمون الى المناهج العلمية والوثائق التاريخية والحفريات وغيرها وحتى سياسيين جزائريين من قبيل فرحات عباس، و جعلها الخوف من وضع الارشيفات الاستعمارية وغيرها رهن اشارة الباحثين والمعنيين تستعر، لكن لا يجب ان ننساه، وفي هذا الوقت بالذات، ان هذا السطو نابع ايضا من احساس من يفرضون حكمهم على الشعب الجزائري الشقيق باساليب التدليس والقمع بانهم فاشلين في بناء تنمية تجعل الجزائر تستفيد من امكانياتها وتجعل الشعب الجزائري يستفيد من ترواثه، وبانهم يغرقون في الفشل ويقتربون من قاعه، و لذلك يندرج سلوك اللصوص هذا في اطار التشويش على المغرب، على الاقل في الجانب السياحي، بحيث يرغبون في جعل السائح الامريكي او الاسيوي او حتى الاوروبي الذي لا يهتم بالجغرافية والتاريخ، و يلتجا لوكبيديا المتوفرة بكل اللغات او لما يشبهها للحصول على معلومات سريعة ومبسطة قبل اتخاذ قرار السفر، يحتار او تختلط عليه الامور، ولم لا الذهاب الى الجزائر باعتقاد انه ذاهب الى مراكش وغيرها من المدن المغربية. هم يعرفون ان سعيهم خاسر، لان وكالات الاسفار تعرف وتميز، و انهم لا يتوفرون على اي شرط للسياحة، وان الجزائري الذي يمتلك امكانيات يذهب للسياحة في تونس، ولو كانت الحدود المغربية الجزائرية مفتوحة لاتجه الى المغرب ايضا، لكنهم يستمرون في المسعى الخاسر حقدا و من باب الديماغوجية ومحاولة اثارة العداوة بين الشعبين الجزائري، كهدف من اهداف دعايتهم ومناوراتهم اليائسة، وهي المحاولة التي ابانت ماساة الطفل ريان انها ستبوء بالفشل لا محالة، لان ما يجمعنا كمغاربة وجزائريين ومغاربيين عامة اكبر مما يفرقنا، وما يجمعنا راسخ وقادر على تخطي ما يرتكب اليوم من طرف النظام الجزائري الغبي ويقترف مغاربيا، وعلى الديمومة.