أعربت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن استنكارها لما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج وغير المبرر” الذي طال عدداً من الأطر التربوية الناجحين في مباراة التوظيف في الدرجة الأولى ضمن إطار أستاذ التعليم الابتدائي التأهيلي على مستوى جهة كلميم وادنون، والتي أعلنت نتائجها بتاريخ 12 أكتوبر الجاري.
وأوضح المكتب الجهوي للجامعة، في بيان توصلت جريدة “مراكش اليوم” بنسخة منه، أن عدداً من الأطر التعليمية فوجئوا بإقصائهم من اللوائح النهائية للناجحين رغم استيفائهم جميع الشروط القانونية والمهنية المطلوبة، معتبراً أن ما جرى يشكل “مساساً بمبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص”، وانحرافاً عن الضوابط التي يفترض أن تؤطر مباريات التوظيف في قطاع التعليم.
وأكد المكتب تضامنه المطلق مع المتضررين من هذه العملية، داعياً الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون إلى فتح تحقيق شفاف ونزيه للكشف عن ملابسات ما وصفه بـ”الإقصاء غير القانوني”، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع وإنصاف جميع المتضررين.
كما استنكرت الجامعة الوطنية ما اعتبرته تدخلاً غير مبرر في سير عملية الانتقاء، مشيرة إلى أن تهميش بعض الأسماء التي اجتازت المباراة بنجاح يثير العديد من التساؤلات حول معايير التقييم والاختيار، ويعمّق الإحباط داخل صفوف نساء ورجال التعليم.
وطالبت الجامعة الوزارة الوصية بمراجعة شروط ومعايير القبول، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين على أساس الكفاءة والاستحقاق فقط، بعيداً عن أي اعتبارات غير مهنية.
البيان أكد على أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تتابع هذه التطورات بقلق بالغ، معتبرة ما وقع تراجعاً خطيراً عن مبادئ الشفافية والنزاهة داخل المنظومة التربوية، ومجددة التزامها بمواصلة النضال المشروع للدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم وحماية حقوقهم ومكتسباتهم.