آخر الأخبار

التنسيق المدني السرغيني يقدم ملفًا مطلبيا شاملا للنهوض بتنمية إقليم قلعة السراغنة

قدم التنسيق المدني السرغيني بقلعة السراغنة ملفًا مطلبيا شاملا يضم مقترحات ومطالب تنموية تهم مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية بالإقليم، داعيا إلى توحيد الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية مندمجة وشاملة تعيد الاعتبار لمدينة قلعة السراغنة ومحيطها.

وأوضح التنسيق، الذي يضم عددا من الجمعيات والهيئات النقابية والحقوقية، أن هذا الملف جاء ثمرة تشاور موسع، ويهدف إلى بلورة رؤية جماعية للتنمية المحلية، تقوم على العدالة المجالية، وتحسين الخدمات العمومية، وتثمين المؤهلات المحلية، وتعزيز فرص التشغيل والإدماج الاجتماعي.

أولوية للقطاع الصحي

في الجانب الصحي، دعا التنسيق إلى تجويد العرض الصحي بالمستشفى الإقليمي السلامة وبمستشفى القرب لالة خديجة بتملالت ومستشفى الأمراض النفسية والعقلية، مع توفير الأطر الطبية والتجهيزات اللازمة لتقديم خدمات ذات جودة، والتعجيل ببناء مستشفى إقليمي جديد، وإنشاء مركز استشفائي خاص بمرضى السرطان.

كما شدد على ضرورة معالجة الخصاص في مستوصفات القرب بعدد من أحياء المدينة، وتفعيل مهام الشرطة الإدارية في مراقبة السلامة الصحية ومحاربة الكلاب الضالة والحشرات الناقلة للأمراض.

▪ تعليم وتكوين يواكبان حاجات الشباب

في المجال التعليمي، تضمن الملف المطالبة بإنشاء جامعة ذات استقطاب مفتوح فوق العقار الذي يحتضن السوق الأسبوعي الحالي، مع بناء حي جامعي خاص بطلبة الإقليم، وتعميم المدارس العمومية على جميع الأحياء الحضرية.

كما دعا التنسيق إلى تطوير التكوين المهني عبر إدراج تخصصات جديدة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، وتلبي حاجيات المقاولات المحلية.

البنيات التحتية والتهيئة الحضرية

وأكد التنسيق المدني على ضرورة استكمال المشاريع المتوقفةكسوق الاثنين وسوق الجملة والمجزرة والخزانة البلدية والمسبح البلدي وملاعب القرب، مع التسريع بإنجاز مشاريع التهيئة الحضريةداخل المدينة والمراكز القروية، وضمان توزيع عادل للأشغال دون تمييز مجالي أو انتخابي.
كما شمل الملف مطالب تتعلق بتوسيع شبكة الطرق والماء الصالح للشرب والصرف الصحي، وإنجاز المطرح الإقليمي للنفايات، وتهيئة شارع الجيش الملكي وبعض المقاطع الطرقية، إلى جانب إحداث حي صناعي جديد.

▪ تشغيل الشباب وتحفيز الاستثمار

في الشق الاقتصادي، طالب التنسيق بضرورة دعم وتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة لفائدة الشباب والنساء، ومراجعة معايير الاستفادة من برامج الدعم العمومي بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، إضافة إلى تبسيط المساطر الإدارية وتشجيع الاستثمار المحلي وتثمين المنتوجات المجالية.

▪ حماية العقار العمومي

ونبّه الملف إلى أهمية حماية الوعاء العقاري العمومي من أي استغلال غير قانوني أو تلاعب بتصاميم التهيئة، داعيا إلى تخصيص العقارات العمومية لإنشاء مؤسسات تعليمية وصحية ورياضية وحدائق ومرافق ذات نفع عام.

▪ الرياضة والترفيه

تضمن الملف أيضا مجموعة من المقترحات الرامية إلى تطوير البنية الرياضية والترفيهية بالمدينة، من بينها فتح القاعة المغطاة في وجه الفرق الرياضية المرخصة، وإحداث ملاعب جديدة بالأحياء، وتسريع إنجاز الملعب الجديد الخاص بفريق الوداد السرغيني لكرة القدم.
كما دعا إلى تهيئة المسبح البلدي، وإنشاء فضاءات خضراء وحدائق جديدة، وتأهيل كورنيش المدينة وضفتي السدود التلية لتصبح فضاءات للراحة والترفيه.

الأمن والإدماج الاجتماعي:

في المجال الأمني، دعا التنسيق إلى توسيع العرض الأمني بإنشاء مقاطعات جديدة، وتزويد الشوارع والحدائق بكاميرات المراقبة.
أما في مجال الإعاقة، فقد طالب بإنشاء مراكز متعددة التخصصات لتأهيل الأشخاص في وضعية إعاقة، مع إدماج بعد الولوجيات في جميع المرافق والمشاريع العمومية.

وتجدر الإشارة أن التنسيق المدني يضم مجموعة من الجمعيات المدنية والتي يعول عليها من اجل الترافع على بالاقليم المنكوبة وهي فرصة لكافة الفاعلين المحلين للمساهمة في النهوض بتنمية الإقليم