آخر الأخبار

البيجيدي و نكتة الإجماع بمراكش

يعمل أعضاء حزب العدالة و التنمية بالمجلس الجماعي لمراكش ، على التركيز على الإجماع الذين يحظون به ، في محاولة لتضليل الرأي العام ، عما يعيشه الحزب من صراعات ، في الوقت الذي تعالت أصوات الاحتجاج سواء داخل حزب المصباح، او بالمجلس الجماعي و المقاطعات التابعة له .

وعلمت ” مراكش اليوم ” أن العربي بلقايد ،وحاول لعب دور الإطفائي، في ما يعرفه حزب المصباح بالمدينة من تطاحن و مواجهات ، حيث استدعى عمدة المدينة المستشار برادة بمقاطعة المدينة الذي سبق أن طرده يونس بن سليمان من القاعة بدعوى عرقلة سير الجلسة .

حيث الح بلقايد على ضرورة التحلي بالصبر و ” عدم تزوير الحبل مع بنسليمان ” ليخبره  أنه الوحيد الذي يلعب دور المعارضة بمجلس مقاطعة المدينة، قبل أن يفاجئ برادة العمدة بعرائض وشكايات تحمل توقيع بعض المستشارين ضمنهم اعضاء حزب المصباح .

وكان عبد السلام سيكوري رئيس مقاطعة جيليز ، قد صرح في لقاء صحفي بأن عضوا واحداً يمثل المعارضة بالمجلس الجماعي ، متناسيا ان الحزب قام بطرد أربعة مستشارين من حزب المصباح، فضلا عن تجميد عضوية مستشارين ، دون الحديث  عن الرسائل التي بعثها كل من محمد الحر و عبد الواحد الشفقي إلى المجلس الجهوي للحسابات .

يمكن القول أن حزب المصباح ، فاز بأغلبية مريحة خلال انتخابات 2015 ، مكنته من كرسي عمدة المدينة، فضلا عن أربع مقاطعات ، رغم أن كرسي العمودية كاد أن يعصف بتلك الأغلبية، حين أبدى أحد رؤساء المقاطعات رغبته في تولي المنصب المذكور، لتتدخل الأمانة العامة للحزب في شخص بنكيران لتثبيت بلقايد ، ضدا على رغبة الشاب الذي انخرط في تنسيق مع بعض الفرقاء السياسيين على اعتبار انه المرشح لمنصب العمودية، وهو الذي ” صير عليه ” .

الاجماع الذي بدأت بوادر انحلاله تظهر من خلال ” تحرميات ” التي ينتهجها رئيس إحدى المقاطعات ، عبر احد نوابه للتنسيق مع المعارضة بالمجلس الجماعي و توجيهها ضد العمدة و نائبه الاول ، في محاولة لإزاحتهما، حيث شرع الرئيس المذكور في التنسيق لاعداد خريطة ما بعد 2021 ، و انطلق في توزيع مناصب نيابة العمدة التي يمني النفس بها ضدا على إخوانه في حزب العدالة و التنمية .