آخر الأخبار

البورغواطيون بالمغرب منذ عهد المرابطين

حسن الرحيبي 

منذ عهد المرابطين ودولة برغواطة، ضَريح سيدي احميدَة مُول المَشوَر الرّݣرَاݣي بقبيلة اولاد سبيطة

في بعض التّقاييد المجهولة أنه من رجال رݣراݣة الذين نزلوا على مدينة الغربية فاتحين إيّاها في صَدر الإسلام . وضريحه عليه قبّة مشهورة باولاد سبيطة من دكالة..

الفقيه الكانوني
جَواهر الكمال في تراجم الرجال

مَلحوظة : يبدو أنه من الرّعيل الثّاني من الفاتحين الذين جاؤوا مع المرابطين لمحاربة الأمازيغ البرغواطيين قبل حلول عرب بني هلال بالمنطقة في العهد الموحّدي سنة 1261 ميلادية .
إلى جانب سبعة رجال رݣراݣة الذين تجعلهم الأسطورة يذهبون إلى مكة أثناء الفتح ويخاطبون الرسول الكريم بالأمازيغية فسمّتهم فاطمة بالمرجرجين . لكن علاقتهم بالقدس معروفة لأنهم كانوا مسيحيين ويستقدمون الرّهبان للتّبشير واستسقاء الغيث لمّا يحلّ القحط والجَفاف..
وهم :
سيدي واسمين سلطان رݣراݣة(جدّ سيدي سليمان بوغرَارة وسيدي احمد العرايش)
سيدي بوبكر شمّاس
سيدي صَالح بن بوبكر
سيدي عبد الله أدناس
سيدي عيسى بوخابية
سيدي سعيد بن يبقى
سيدي يعلىٰ بن موسلين

ولا زال رَݣراݣة يحتفلون بهم في الدور القرآني.. نظراً لدَورهم الكبير في نشر الإسلام بعد الفتوحَات الأولى أثناء غزو عقبة بن نافع ومسَاعده شاكر (سيدي شيكر المقتول بأقصَىٰ جنوب بلاد احمر).
ولقد جاهد المرابطون منذ أواسط القرن الخامس الهجري للقضاء على البورغواطيين بمنطقة دكّالة تحت ظلّ راية الدّاعية عبد الله بن ياسين المقتول بزعير..
وذلك لأن البورغواطيين بمدينة أزمور ومدينة مشنزاية أو مشترايا وغيرها كانوا يدعون لقرآن ألفه نبيهم صالح بن طريف وحرم فيه أشياء وحلل أشياء أخرى.. مما انبرى له فقهاء رجراجة المجاهدون من أجل إسلام صَحيح.. وسيدي حميدة من هذا الرّعيل الثّاني : أي انطلاقاً من سنة 1160 ميلادية..
وتركوا الفقهاء لبثّ التعاليم الدينية الحقيقية وليس البورغواطية..
وهو السبب الذي جعل مولاي اسماعيل ووزيره الحسن اليوسي يخترعان سبعة رجال مراكش لأهداف سياسية وإيديولوجية تضرب الحركة الأمازيغية التي لا تريد الاعتراف بفضل العرب الفاتحين على البربر بإدخال الإسلام . واستمرّت تنوّه بدور الأمازيغ الذّاتي وجلبهم للإسلام من الجزيرة العربية بدون وساطة من الفاتحين العرب الذين تعسّفوا كثيراً على السكّان المحلّيين مما أدّى في البداية إلى مقاومة شرسة من طرف كُسيلَة والكاهنة . ثم المقاومة الثّقافية من طرف البورغواطيين ..