آخر الأخبار

البام تحت قيادة المنصوري مع الحكومة و ضدها !!!

قديما قال كارل ماركس : ” إن التاريخ يعيد نفسه،  فى المرة الأولى كمأساة، وفى المرة الثانية كمهزلة ” مقولة رائد المادية التاريخية تنطبق على حزب الجرار ، الوافد على السياسة من بوابة ” كل الديمقراطيين ” مع اسماء وازنة ك : بنعدي، بلكوش و آخرون خبروا النضال خلال سنوات الرصاص قبل ان يتحول الحزب إلى ”  كل الانتهازيين ”  الأمر الذي ظهر مع اول مشاركة له في اللعبة الديمقراطية ( انتخابات 2009 ) العديد من الاعضاء غادروه بعد ان قضوا وطرهم و التحقوا باحزاب أخرى مع تلقي الجرار صفعة اولى خلال الانتخابات التشريعية لنونبر 2011 قبل أن يتلقى الضربة القاضية خلال استحقاقات 2015 الجماعية من طرف العدالة و التنمية الذي كان اكبر المستفيدين من حراك 20 فبراير 2011 .

وتحت شعار ” دير ما دار جارك و لا بدل باب دارك ”  حاول حزب التراكتور الاستفادة من حركة جيل Z في محاولة استحمار المواطنين، متناسيا دوره الرئيسي في حكومة أخنوش ، دون الحديث عن فضائح العديد من اعضائه و اعتقال بعضهم  .

فاطمة الزهراء المنصوري التي سقطت سهوا على قيادة الحزب بعد انسحاب الأطر السياسية لأسباب مختلفة : بنعدي، بيد الله، الباكوري، وتولي اخرين لا تاريخ لهم من : العماري،  بنشماس، وهبي الذي قاد الانقلاب على هذا الأخير بدعم من فاطمة الزهراء المنصوري، قبل أن يلقى نفس المصير أخيرا ، لتتحول  القيادة الى ثلاثة أشخاص : فاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد، و صلاح الدين أبو غالي الأمر الذي ابتلعه وزير التقاشر حفاظا على المنصب الحكومي ، لكن سرعان ما ظهرت المشاكل داخل القيادة الثلاثية انتهت بإبعاد أبو غالي بإيعاز من فاطمة الزهراء  المنصوري التي تستمد قوتها من ” الفوق ” – حسب إدعاءاتها ، ليتم تعويضه  ب فاطمة السعدي .

فاطمة الزهراء التي جمدت عضوية نائب برلماني عن دائرة شيشاوة بسبب انتقاد حكومة اخنوش، لم تجد اي إحراج بعد حركة جيل Z في توجيه سهام النقد لحكومة اخنوش ، في محاولة يائسة لاستغلال أزمة الحكومة الحالية لصالح الحزب الذي أضحت تتحكم فيه كما تشاء .

وهي تعتقد أن حملة التي شنتها بعض الابواق الإنتهازية، احدها استفاد من دعم وزارة المنصوري،  ستؤدي الى سقوط حزب التجمع الوطني للاحرار، خصوصا مع تنامي الاحتجاجات ضد اخنوش، مما يشكل فرصة ل ” بنت الصالحين !! ” للإنقضاض على الأغلبية و تولي ” حكومة المونديال التي تمني النفس برئاستها ” متناسية فشلها الذريع كعمدة لمدينة مراكش و مطالبة المحتجين برحيلها ”

وهكذا قادت المنصوري مناورة لتجنب استهداف الوزراء الباميين الطيعين لتعليملتها ضمن شعارات “جيل Z”، بل حاولت كسب ود المحتجين وتقديم نفسها كبديل قادر على تقديم الحلول، ودفع بعض الابواق للتأثير على الرأي العام .

فاطمة الزهراء كانت السباقة الى الاعتراف بفشل الحكومة بعد سبات دام حوالي اربع سنوات ، دون ان تمتلك الشجاعة الكافية للحديث مشاكل القطاع الذي تشرف عليه، الأمر الذي شجع فتاها المدلل المهدي بنسعيد عبر قناة “ميدي1” للحديث عن الحوار مع المحتجين، ليس بدافع المصلحة العامة، بل محاولة بئيسة لركوب موجة الانهيار الحكومي.

قبل ان يتم دفع رئيس شبيبة الحزب، لإجراء لقاءات إعلامية على قنوات فرنسية، تحت قناع الحزب المبادِر ، لحل أزمة الحكومة  والانصات لصوت الشعب، لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع ان الأصالة و المعاصرة بقيادة فاطمة الزهراء المنصوري يعمل جاهدا لتحويل أزمة الحكومة إلى مكسب سياسي انتخابي ليس الا، أما معاناة المواطنين مع تدهور الأوضاع المعيشية منذ وصول الحكومة الحالية إلى السلطة، فلم يعرها حزب التراكتور أي اهتمام منذ شتنبر 2021، بل بالعكس سارع بعضهم الى مضاعفة الاثراء ولو بطرق احتيالية واستغلال أموال الدولة في مشاريع خاصة، تاركين المواطن المغربي يواجه غلاء الأسعار وهشاشة الخدمات .

ختاما يمكن القول إن حزب الأصالة و المعاصرة تحت قيادة المنصوري سنة 2025 يسير على خطى حزب العدالة و التنمية سنة 2011 الذي استغل الأزمة لتقديم نفسه كمنقذ قبل أن يتضح أنه اكبر مستفيد . لذلك يبقى الفساد مستمرا و الشعب المغربي يدفع الثمن .