إدريس المغلشي
لا أشك لحظة ان انتشار التفاهة بشكل غطى على بعض النقط المضيئة في حياتنا اليومية بعدما فشلت حكومة الشناقا في شراء بعض الأصوات والكلام ظنا منها أنها قادرة على كتم الأصوات والأنفاس أيضا تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب ولم نعد نسمع أمام تغولها سوى بعض ممن لايقايضون في الشرف وقول الحق مهما كلف الأمر. الغريب في هذه المعادلة المختلة أن تساهم اخطاؤها المكلفة وفضائحها المخجلة لتحدث فرصا للمنافسين لكي يبدوا بعضا من الجرأة والشجاعة و ليشكلوا جبهة في مواجهتها لو كنا في بلد ديمقراطي لسقطت هذه الحكومة مبكرا لكن يبدو ان ضعف المعارضة كما وكيفا جعلت من الآخر يستمر في قتل كل فرصة تغيير وكل فسحة اصلاح وتضيع الفرص تباعا امام هذا العبث .
لكن من حقنا أن نتساءل ماسر تغولها وجبروتها ؟
لعل من ابرز تمظهرات هذا الإفلاس ان نعيد الى الساحة من افسدوا نبل السياسةوركبوا الشعبوية في اوضح صورها والعجيب الغريب ان نسمع على منصات عيد الشغل من يسب الناس وينعثهم بالحمير ويتطاول على الشركاء الفاعلين في الساحة دون ان يقدم أجوبة على افعاله الكارثية السابقة ولا ان يفتح نوافذ للامل في المستقبل ففاقد الشيء لايعطيه بن كيران كظاهرة عطلت المسار الديمقراطي وافشل كل فرصة للانطلاقيمكن اعتباره اساسا من المعيقات الاساسية لتعطيل التداول السياسي والاسهام في تطوره .لا اشك لحظة ان بن كيران وانا اعرف عقليته الاحتكارية للكلام كيف يبني نرجسيته الذاتية على حساب تصفية خصومه الداخليين وخارج حزبه بشكل انتحاري ولو على حساب التضحية بهيئة سياسية فمن صوتوا عليه في المؤتمر الأخير فهم مسؤولون بدرجة قصوى و لا اشك لحظة انهم يعضون الانامل من تدني الخطاب السياسي بمايشبه الورطةويعطي الانطباع ان الورقة البديلة لحزب يروج البعض له كبديل لكن بادوات لايختلف اثنان انها افسدت المناخ السياسي وساهمت في القضاء على الثقة في الفاعل السياسي .
ماقام به بن كيران على منصة فاتح ماي ادانة صريحة للهيئة السياسية والنقابية التي جعلته يخرج على النص والاخلاق والاعراف لقد اختار كعادته وصفة من السب والتخوين والتشكيك دون ان نلتفت لطريقة كلامه وهو يسعى جاهدا لاثارة الانتباه انه لازال متواجدا في الساحة بنفس القوة والتأثير السابق وهو امر لم يعد قائما فلقد جرت تحت الجسر انهار ومياه كثيرة غيرت من معالم السياسة الشيء الكثير لسوء حظه لم يقرا الواقع جيدا كما ينبغي كفاعل فيه .لا ارى اختلافا بينه وبين بعض المؤثرين الذين يبحثون على البوز ولو على حساب الأخلاق وتلك اشكالية تحتاج للتأمل العميق من اجل فك طلاسيمها.المؤكد ان اغلب من هم محيطون به لايجرؤون على قول الحقيقة لإيقاف شطحاته الكثيرة المكلفة سياسيا بل هناك رسالة واضحة تقول أن من راهنوا عليه فهم يعترفون ويغامرون به في مواجهةتغول جهات اخرى باعتباره آخر ورقة ليس لديها ماتخسره في الامد البعيد والمتوسط لكن لنعترف ان انتهازية السياسي ومكيافيليته تجعل منه يضحي بكل شيء المهم النتيجة .بن كيران هو الآخر ضحية وسط يدفعه لهذه الصورة التي تحمل عنوانا صريحا الافلاس السياسي بامتياز الذي اصبح له رواده وزعماؤه ايضا .
الإفلاس السياسي
