يواصل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة رحلته في مونديال الدوحة، حيث يضرب موعدا ناريا مع منتخب مالي يوم الثلاثاء المقبل في محطة دور الـ16، في قمة تعد بارتفاع منسوب التنافس قياسا بتاريخ المواجهات بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة.
وتكتسي المباراة طابعا ثأريا بالنسبة للأشبال، بعدما كان المنتخب المالي قد أطاح بهم من ربع نهائي كأس العالم في النسخة الماضية التي جرت بإندونيسيا، في لقاء ترك ندبة رياضية لا تزال حاضرة في ذاكرة الجيل الحالي.
ورغم ذلك، يمتلك المنتخب المغربي سجلا متوازنا أمام نظيره المالي، بعدما سبق أن تفوق عليه في كأس أمم إفريقيا بالجزائر قبل عامين، قبل أن يتعثر في النهائي أمام السنغال. كما اصطدم المنتخبان مجددا هذا العام في نهائي البطولة القارية التي احتضنها المغرب، وحسم اللقب حينها لصالح مالي عبر ركلات الترجيح في مواجهة مشحونة احتضنها ملعب البشير بالمحمدية.
أبناء المغرب حجزوا بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي عقب مواجهة صعبة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، انتهت بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن ينجح الحارس واللاعبون في حسم ركلات الترجيح ببرودة أعصاب، ليواصل المنتخب مساره بثقة أكبر وطموح واضح في قلب موازين القوى أمام منتخب مالي.
مباراة الثلاثاء ستكون اختبارا حقيقيا للنجاعة، للتركيز، ولقدرة العناصر الوطنية على استثمار لحظات المباراة الكبرى، في مواجهة خصم اعتاد بدوره الظهور بقوة في فئات الشباب. مواجهة تُلعب على جزئيات صغيرة، وقد تكون فيها التفاصيل التكتيكية وتمركز اللاعبين عناصر حاسمة في رسم ملامح المتأهل إلى ربع النهائي.
