آخر الأخبار

اكذوبة الكفاءات و خدعة الشعارات

اكذوبة الكفاءات.
وخدعة الشعارات.
من حقنا طرح اسئلة المرحلة مادمنا لانملك سوى هذا الفعل فقط :
هل سيكون سيناريو الاخراج الحالي افضل من سابقه ام انه يمهد لمرحلة سيحكم فيها المخزن قبضته على الساحة السياسية بعدما افرغها من كل مقومات التدافع والتاطير.؟ هل تعتبر المرحلة الراهنة اعلان شهادة وفاة هذه الكيانات السياسية المتقادمة التي اصبحت مكان للريع والصراع ؟
هل هي بداية مرحلة جديدة للتيقنوقراط على حساب التعاقد والمحاسبة.؟
كنا نامل ان تحال ملفات بعينها للقضاء ليقول فيها كلمته بعدما وقفت الصحافة و هللت تحت عناوين براقة ومثيرة لزلزال قادم سيربك حسابات فيالق الفسدة وسيهم رؤوس كبيرة عمرت لردح من الزمن دون ان نوقف النزيف. مع استحضار تقارير جطو التي كشفت كارثية الوضع واختلالات في سوء التدبير والتلاعب في مالية بعض القطاعات واهمية هذه العملية انها ستشكل ارضيةللمصالحة مع الدستور واعادة تشكيل وعي جمعي يؤطر الساحة اننا في مجتمع يحترم المؤسسات لكن مع كامل الاسف خاب انتظارنا وصدمنا بعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة التي ستدبر ماتبقى من عمرها الى منتهى 21 ان بقي في العمر بقية لابد ان نثير عدة ملاحظات تقتضي المرحلة تسجيلها وهي بالضرورة تعبر عن مواقف. حري بنا تسليط الضوء على المرحلة ماقبل التعيين الذي عشنا اطواره والذي لم يخرج عن تكهنات الشارع او من سرب الاشاعة لتصبح في الاخير واقعا لامفر منه.
الحكومة في السابق تبعها اللغط “واللغا” وهي وضعية لاتكثر الا في حالة عدم الرضا. الى ان وصلنا لمصطلح جديد الكفاءة والذي عرى واقعا مازوما تعيشه مجمل الهيئات السياسة لانها بكل بساطة لم تعد تمتلك لامدرسة ولا مشتلا لصناعة الكفاءات كما شبهها احد الظرفاء:
” انها كفرق كرة القدم تجلب اسماء وازنة في تغييب قسري للفئات الصغرى من اجل السرعة في النتائج فافلست الكرة وضاع المنتخب ولم نحقق انجازات وتلقت الساحة الرياضيةاهانة مابعدها اهانة اقصاء وعربدة رئيس الجامعة على منصة اليوم الدراسي مختتما اشغاله اليوم خمر وغدا امر. ”
هكذا نحن ننسى النكسات لاننا لانمتلك لامنهجا ولامقاربة ولاذاكرة فتضيع الجهود والمقدرات ويعود الفاسد في ثوب جديد فننسى الماضي هكذا نحن.
الكفاءة قلنا عنها في وقتها ذاك اللغز الذي سينسف ماتبقى من مقدرات الاحزاب ان كانت تمتلكها اصلا. وهو تعبير صريح على شرعنة التقنوقراط. لان التدبير السياسي عوض تبني رؤى ومشاريع سياسية وتوجهات ومواقف اصبح يعبر عن ريع مفضوح توثقه احداث شبيبة الحركة وماوقع في اجتماع التقدم والاشتراكية وماخاضته الاطراف فيما بينها من حرب ضروس افتقدت معها اللباقة السياسية والتوجيه التربوي السياسي اللازم في تدبير الاختلاف. المتنافسون لا يدبرون اختلاف في المواقف بل صراعا على المناصب حد الموت والتصفية.
ذ ادريس المغلشي