استنفرت عملية اقتحام تعرضت لها وحدة الغنيات التابعة لمجموعة مدارس أولاد إبراهيم بجماعة العطاوية، إقليم قلعة السراغنة، مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، بعد أن أقدم مجهولون على تخريب نوافذ إحدى حجرات التعليم الأولي ومحاولة الولوج إلى مرافق المؤسسة، في اعتداء سافر على حرمة فضاء تربوي وممتلكات عمومية.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية والعلمية بمدينة العطاوية، إلى جانب ممثلي السلطة المحلية، حيث تمت مباشرة المعاينات الميدانية وفتح تحقيق شامل لتحديد هوية المتورطين والوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
وخلف الحادث موجة استياء واسعة في صفوف الأطر التربوية والإدارية وآباء وأولياء التلاميذ، الذين عبّروا عن تخوفهم من تكرار مثل هذه الاعتداءات في ظل غياب حراسة دائمة بالمؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق القروية والهامشية.
وطالب المتضررون في تصريحات متطابقة بـتدخل عاجل قصد توفير حراس ليليين وتعزيز الإجراءات الوقائية لضمان أمن المؤسسات التعليمية وسلامة تجهيزاتها، مؤكدين أن “المدرسة يجب أن تظل فضاءً آمناً للتعلم والتنشئة، لا هدفاً لعمليات التخريب أو الإهمال”.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية تعرض المؤسسات التعليمية للتخريب في العالم القروي مما يؤثر على البيئة الآمنة والمحفزة.
