آخر الأخبار

افتتاح شهر التراث بمراكش

انطقت بمدينة مراكش يوم الخميس 18 أبريل الجاري ، فعاليات البرنامج الفني والثقافي لشهر التراث الذي ينظم من طرف المديرية الجهوية للثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة – والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش ـ  آسفي.

وكان السياح الأجانب والزوار المغاربة على موعد بقصر البديع على موعد مع الأعمال التشكيلية للمعرض الفني الثنائي ” رموز تراث بلادي في التشكيل ” لكل من الفنان أحمد أمين الشرادي والفنانة التشكيلية ربيعة مزوقة، فضلا عن معرض تراثي يتضمن ذخائر النقائش العربية تؤرخ لفترات مهمة من تاريخ المدينة الحمراء.

وبقصر الباهية تتبع زوار هذه المعلمة التاريخية على إيقاعات تراثية وفواصل موسيقية طربية تنهل من الموروث الفني المغربي.
ومساهمة في إذكاء الوعي بالإرث الحضاري  المغربي والنسيج المعماري الأصيل في صفوف الناشئة من الأطفال والشباب شرع تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية في الاستفادة من أنشطة الأبواب المفتوحة لولوج المباني التاريخية : قصر البديع، قصر الباهية، قبور السعديين، دار الصورة، الحديقة السرية، دار الشريفة، المنارة، قاعة بناهيض، ودار بلارج، والتي ستستمر إلى غاية السبت 20 أبريل الجاري.

وحول الخصوصية التي يكتسيها شهر التراث وأبعاده التنموية أشار الأستاذ عزوز بوجميد المدير الجهوي للثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة – بمراكش ـ آسفي أن هذه التظاهرة تعد موعدا علميا، فنيا وثقافيا مهما للوقوف على غنى وتنوع التراث المغربي بشقيه المادي واللامادي، مشيرا في السياق ذاته أن جهة مراكش أسفي تزخر بموروث تاريخي وحضاري مهم يؤهلها لكي تصبح قطب إشعاع ثقافي وحضاري كفيل بإرساء أسس صناعة ثقافية وتراثية نوعية.

من جهتها أشارت حسناء الحداوي المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش أسفي أن الاقتصاد الثقافي أضحى يشكل البديل التنموي الناجع لتحريك عجلة اقتصاد المنطقة، لاسيما أن جهة مراكش  لديها من الإمكانيات والمؤهلات ما يؤهلها لكي تضطلع بهذا الدور الحيوي، مضيفة أن البرنامج الحالي لشهر التراث وما يتضمنه من أنشطة فنية وثقافية يجسد جزء من هذه الإمكانيات والمؤهلات الواعدة.

ويذكر أن تنظيم شهر التراث بجهة مراكش ـ آسفي يأتي في سياق الموعد السنوي الذي دأبت وزارة الثقافة والاتصال على تخليده في السنوات الأخيرة ابتداء من 18 أبريل الذي يصادف اليوم العالمي للمباني التاريخية إلى غاية 18 ماي الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف من خلال مجموعة من الأنشطة العلمية، الفنية والثقافية التي تروم تثمين الموروث الحضاري المغربي.