1265
شهدت مدينة آسفي مساء أمس الأحد حملة اعتقالات في صفوف عدد من المتظاهرين الذين خرجوا في إطار احتجاجات ما بات يُعرف بحراك جيل Z، وذلك وسط حضور أمني مكثف وتدخلات وُصفت بالعنيفة من طرف ناشطين محليين.
وبحسب شهادات حقوقيين، فقد استهدفت الاعتقالات عدداً من الشباب الذين كانوا يرفعون شعارات اجتماعية تطالب بالحق في الصحة والتعليم والعيش الكريم، في انسجام مع المطالب التي يرفعها الجيل الجديد من المحتجين في مدن مغربية عدة.
وأكدت مصادر ميدانية أنّ السلطات تعاملت مع الوقفات الاحتجاجية بصرامة، مما أدى إلى توتر الأجواء وتسجيل حالات مطاردة في بعض الشوارع الرئيسية للمدينة. كما جرى توثيق لحظات التدخل الأمني عبر مقاطع فيديو تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر متابعون عن تضامن واسع مع الشباب المعتقلين.
في المقابل، لم تصدر السلطات المحلية أي بلاغ رسمي يوضح حصيلة الموقوفين أو خلفيات التدخل الأمني، في وقت تعالت فيه أصوات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وفتح حوار جدي مع جيل جديد يرفع شعارات تعتبرها جمعيات مدنية “صرخة ضد التهميش والغلاء وغياب العدالة الاجتماعية”.
ويأتي هذا التطور في سياق موجة احتجاجات شبابية متصاعدة بمختلف مناطق المغرب، تقودها فئة جيل Z التي تبدي حيوية كبيرة في التعبئة الرقمية والنزول إلى الشارع، مما يضع الحكومة أمام تحديات متزايدة للاستجابة للمطالب الاجتماعية العاجلة.