اعتقالات و اختراق

اعتقالات تطال نشطاء الحراك الاجتماعي بعد احتجاجات في مدن مغربية ومحاولات اختراق تستهدف جريدة “مراكش اليوم”

شهدت عدد من المدن المغربية، مساء السبت 27 شتنبر، موجة اعتقالات في صفوف نشطاء الحراك الاجتماعي، عقب خروج مسيرات احتجاجية مطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العيش. وأكدت مصادر حقوقية أنّ هذه الاعتقالات طالت العشرات من المشاركين، بينهم وجوه بارزة في الحراك، وسط تنديد واسع بما وصف بـ”التضييق على حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي”.

وقد تركزت أبرز هذه التدخلات الأمنية في مدن عدة،  الدار البيضاء، مراكش، والرباط، وطنجة على سبيل المثال لا الحصر، حيث عرفت الشوارع الرئيسية تطويقاً أمنياً مكثفاً، ما أدى إلى تفريق المحتجين بالقوة. وأفادت شهادات متطابقة بأن بعض الموقوفين تم اقتيادهم إلى مخافر الشرطة دون توضيحات رسمية بشأن التهم الموجهة لهم.

بالموازاة مع هذه التطورات، تعرضت جريدة “مراكش اليوم” لمحاولات اختراق فاشلة استهدفت منصاتها الرقمية في الساعات التي تلت تغطيتها المباشرة لأحداث الاحتجاج. إدارة الجريدة أوضحت أن فريقها التقني تمكن من صد هذه الهجمات الإلكترونية التي وُصفت بـ”الممنهجة”، معتبرة الأمر جزءاً من مساعي إسكات الأصوات الإعلامية المستقلة المنحازة لقضايا الشعب.

ويأتي هذا التصعيد الأمني والإعلامي في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات الشعبية، خصوصاً في صفوف الشباب المتأثرين بارتفاع الأسعار وضعف الخدمات الأساسية، ما يعكس حالة غليان اجتماعي غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.