غادر التلميذ عماد اليونسي المصحة الطبية بعد إخضاع لعملية جراحية دقيقة، من أجل شفط الدماء نتيجة نزيف داخلي في الرأس، الأمر الذي تطلب منه البقاء بغرفة الإنعاش لمدة يومين.
وأفاد مصدر مطلع، أن الضحية تعرض لاعتداء دموي شنيع بمحيط المدرسة التي يتابع بها دراسته بحي إيسيل، بمقاطعة جيليز، على مقربة من الدائرة الرابعة عشرة للأمن و الملحقة الإدارية ايسيل.
وأوضح المصدر أن ثلاثة تلاميذ يتابعون دراستهم باعدادية الإمام مالك يكبرون الضحية سنا، اسبعوه ضربا و رفسا، سقط على اثره مغمي عليه في الوقت الذي غادر المعتدون مسرح الجريمة إلى وجهة مجهولة.
قبل أن تحل أسرة الضحية لنقله في غيبوبة إلى إحدى المصحات الخصوصية لتلقي العلاجات الضرورية ،خضع خلالها لعملية جراحية دامت حوالي ست ساعات نظرا لوضعيته الصحية الجد مقلقة.
هذا و علمت ” مراكش اليوم ” أن أسرة الضحية بصدد القيام بالإجراءات القانونية بعد توصلها بالتقرير الطبي، وبعد أن استعاد الضحية وعيه ليحكي لوالده تفاصيل الاعتداء من طرف المعتدين ال ين كانوا يدرسون بإحدى المؤسسات التعليمية التي قررت فصلهم نظرا لسوء سلومهم اتجاه زملائهم.
حيث انتقلوا إلى الثانوية الإعدادية الإمام مالك دون أن يسلم تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة من بطشهم.
وأضاف شهود عيان، أنه لولا تدخل بعض المارة لكان الضحية في عداد الموتى نظرا لكون المعتدين يكبرون سنا و حجما.
وأشار المصدر المذكور أن الاعتداء الدموي حال دون اجتياز الضحية الامتحان الموحد للانتقال من الإعدادي الى الثانوي، في الوقت الذي تتدخل بعض الجهات لتمكين الجناة من الأفلات من العقاب.