في الوقت الذي انبرى بعض أشباه الصحفيين لتغطية الشمس بالغربال، في موضوع اعتقال مدير الوكالة الحضرية بمراكش، و نهج سياسة الهروب إلى الأمام، انبرى اسماعيل احريملة، الصحفي النزيه، رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة إلى الكشف عن تفاصيل الحادث، للإشارة هناك العديد من الأقلام الحرة التي تطرقت للموضوع بمهنية ، لكن من اعتاد الصيد في الماء العكر، أبى إلا أن يتحف الرأي العام بسناريو أقرب إلى الخيال، مشيرا إلى أن المبلغ المالي المحجوز لدى الموقوف يعتبر عمولة، وهو يعتقد تبرئة صديقه، بنشره تلك التفاهات و الأحلام التي عرتها الضابطة القضائية، قبل أن يوضحها التحقيق التفصيلي، في حين أضاف له تهمة استغلال النفوذ
2) احالة المدير العام للوكالة الحضرية لمراكش على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الاموال باستئنافية مراكش
وقائع ومعطيات فتحت نافذة عن دور لجنة الاستثناء التي ظلت تعتمد لتغطية مجريات ” التخربيق” التي طالت مجال المشاريع العمرانية بمراكش، بعد ان تحولت هذه اللجنة الى مطية لتمرير مختلف التجاوزات الى حد الترخيص باستثناء الاستثناء كما هو الشأن بالمشروع العقاري الذي تم استنباته على مشارف واحة سيدي يوسف بن علي والذي تم الترخيص لاصحابه بإضافة طابق ثالث دون ادنى مراعاة لخصوصية المنطقة، وكذا بالمنطقة السكنية الجديدة المحاميد وبالضبط بمنطقة بوعكاز ، حيث تم الترخيص ضمن لجنة الاستثناءات بإضافة طوابق متعددة في ضرب صارخ لخصوصية الموقع، فتم الترخيص لبعض المشاريع بإضافة طابق رابع، فيما استفادت اخرى من رخصة اضافة طابق خامس.
من المناطق التي شهدت كذلك اكتساحا فاضحا للمشاريع العقارية الخارجة عن نطاق الحكامة ومراعاة المجال ، تأتي جماعة واحة سيدي ابراهيم حيث اجتاح ركام الاسمنت واحة النخيل.
ليبقى السؤال المطروح عن الدور الحقيقي للوكالة الحضرية ، وهل يقتصر فقط على غض الطرف عن الاكتساح الإسمنتي والترخيص لمشاريع المضاربات العقارية المربحة ، في تجاهل تام للأضرار والتأثيرات السلبية على المجال البيئي ، خصوصا بالنسبة لمدينة من قيمة مراكش التي باتت قبلة لمشاهير ونجوم العام.
أضرار امتدت الى واحة الحسن الثاني بمنطقة أكدال وأجهزت وخضرتها ، بعد ان مهدت لجنة الاستثناء ومباركة الوكالة الحضرية لزحف اسمنتي مفاجيء اصاب في مقتل فضاء المنطقة التي تعتبر المتنفس الوحيد والرئة التي يتنفس من خلالها مجمل النفوذ الترابي لمقاطعة سيدي يوسف بن علي التي تعتبر من أكثر المناطق ذات الكثافة السكانية.