ذ حسن العماني
إلى من يهمه الأمر ….
إلى السادة القائمين على مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين
نخاطبكم اليوم بلسان رجال ونساء التعليم عبر ربوع الوطن، ونحن نحمل في قلوبنا غضبًا متزايدًا واستياءً عميقًا بسبب ما آلت إليه أوضاع مراكز الاصطياف التابعة للمؤسسة. هذه المراكز التي أُنشئت من عرق جبين رجال ونساء التعليم، بفضل مساهماتهم واقتطاعاتهم الشهرية، تحولت إلى فضاءات يستفيد منها الغرباء عن القطاع، بينما يُحرم أصحاب الحق الشرعي من ولوجها.
إننا نستنكر بشدة هذا الوضع غير المقبول، حيث يجد الأستاذ نفسه عاجزًا عن الاستفادة من مكان راحة واستجمام بُني أساسًا من أجل راحته، ليُفاجأ بأن الأبواب مفتوحة لفئات أخرى لا علاقة لها لا بالمهنة ولا بالتضحيات التي يبذلها نساء ورجال التعليم يوميًا.
نسجل ما يلي:
رفضنا المطلق لفتح مراكز الاصطياف أمام أشخاص من خارج قطاع التربية الوطنية على حساب المنخرطين.
. استغرابنا العميق من غياب أي تمييز إيجابي حقيقي لصالح رجال ونساء التعليم، في وقت نرى فيه قطاعات أخرى تخصص فضاءاتها الصيفية حصريًا لموظفيها.
. دعوتنا العاجلة إلى مراجعة طرق التدبير والحجز، بما يضمن أولوية وأسبقية مطلقة لنساء ورجال التعليم في الاستفادة من هذه المرافق.
إن استمرار هذا الوضع يُعد ظلمًا في حق الشغيلة التعليمية، وإجحافًا كبيرًا في حق الفئة التي أفنت عمرها في خدمة أبناء الوطن.
نذكركم بأن هذه المراكز لم تُشيد كمنّة أو هبة، وإنما بفضل مساهمات رجال ونساء التعليم، وبالتالي فإنهم أصحاب الحق الأول والأخير في الاستفادة منها، دون مزاحمة من خارج القطاع.
وعليه، نطالبكم بتحمل مسؤولياتكم الكاملة، وإعادة الأمور إلى نصابها العادل، وإلا فإننا سنعتبر هذا الأمر إهانة صريحة في حق كل أستاذة وأستاذ في هذا الوطن.