369
سجلت شواطئ جهة طنجة تطوان الحسيمة، منذ بداية الصيف الحالي، حوالي 4296 حالة، فارق الحياة خلالها اثنا عشرة شخصا، و احتلت الجهة المركز الأول من الشواطئ المغربية، التي عرفت وفاة 53 شخصا ضمن 8159 حالة غرق سجلت خلال الفترة المذكورة.
وعزا مصدر مطلع، ارتفاع عدد حالات الغرق بالجهة ذاتها، خصوصا الشواطئ المجاورة لتطوان والشريط الساحلي بين طنجة وأصيلة، مشيرا إلى ما أسماه ” تهور المصطافين و اختيارهم السباحة في أماكن غير محروسة، والتوغل في أعماق البحر ، وعدم الامتثال لنصائح المكلفين بالحراسة، وعدم احترام الرايات الموجودة باستمرار في الشواطئ المحروسة، والابتعاد عن السباحة في حالة وجود الراية الحمراء أو السوداء، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع الحصيلة .
وأوضح المصدر ذاته، أن أكثر حالات الغرق، التي تسجل سنويا بشواطئ طنجة، تحدث بشواطئ الغابة الدبلوماسية وسيدي قاسم وجبيلة وهوارة وبعض النقط بشاطئ أشقار، و الشواطئ غير المجهزة القريبة من أصيلة كتهدرات والبرييش وسيدي مرزوق وشقف… لأنها عميقة المياه، وتتميز بالتدرجات الحادة في قعر البحر، وكذا التيارات المائية غير المرئية، التي تكون في باطن البحر وتجذب ضحايا بطريقة فجائية، لتحول عطل العديد من العائلات إلى كابوس ومأساة تلازمهم طيلة حياتهم.
و تجدر الإشارة إلى أن، جهة الرباط سلا القنيطرة، تأتي في الرتبة الثانية من حيث عدد حالات الغرق، حيث سجلت خلال الفترة المذكورة، وفاة ثمانية أشخاص وفقدان شخص واحد، تليها جهة البيضاء سطات باثنا عشرة حالة وفاة، وفقدان أربعة.