738
أفاد بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أن عمال تعاونية الحليب الجيد سابقا بمراكش والتي تحولت الى شركة بيست ميلك في ظروف مشوبة بالاختلاسات وهدر المال، والتنكر لابسط حقوق العمال، نظموا الاثنين 15 يوليوز الجاري ، وتحت مراقبة امنية مكثفة وحضور غريب للقوات العمومية بمختف تلاوينها، التي كانت تراقب شيوخ منهم من انهكه المرض ، وقفة احتجاجية للمطالبة بحقهم في التقاعد وتنفيذ حكم قضائي. عمال افنوا عمرهم في العمل يجدون انفسهم في ارذل العمر بدون حماية اجتماعية وانكار حقهم في التقاعد ،علما ان الاقتطاعات كانت تباشرها التعاونية والشركة لكن يبدو ان التسوية اتجاه الصندوق المهني للتقاعد لم تتم. ومعلوم ان تعاونية الحليب الجيد بمراكش كانت احدى اكبر التعاونيات المختصة في جمع وانتاج الحليب، وكانت تشغل ما يفوق 1000 عامل، ولها نقاط متعددة لجمع الحليب، ومعمل ضخم لانتاج ولوجستيك هام من الشاحنات والصحاريج ومخازن، الا ان مجلسها الاداري بسوء تسييره وتدبيره، وسعي المتنفذين الى مراكمة الثروات ،حيث تحول البعض وخاصة احدى احد الاشخاص الى ملاك للضيعات الفلاحية الكبرى. ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وهي تعبر عن تضامنا مع العمال المتقاعدين الذين يطالبون بحقهم العادل والمشروع وغير القابل للتسويف والمماطلة في ضمان حقهم فورا في مستحقاتهم وصرف تقاعدهم، تؤكد انها ستعود بتفصيل لتسليط الضوء على احدى اكبر الجرائم الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها مدينة مراكش ومعها تشريط العمال والتنكر لابسط قواعد العدل والانصاف وتنفيذ القانون.
