شهدت مدينة مراكش، إلى جانب عدد من المدن المغربية، موجة احتجاجات شبابية رفعت مطالب اجتماعية واقتصادية وصفت بـ”المشروعة”، كان أبرزها ما عرفته مقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث خرج شباب “جيل زد” للتعبير عن أوضاعهم المعيشية.
وفي هذا السياق، أصدرت الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بمراكش بلاغاً أكدت فيه إشادتها بالسلوك الحضاري والسلمي الذي طبع أغلب هذه الاحتجاجات، معتبرة أن المطالب المرفوعة تعبّر عن معاناة حقيقية لفئة واسعة من الشباب المغربي، كما سجلت في المقابل ضعف تجاوب الحكومة مع تلك المطالب خصوصاً في ما يتعلق بالسياسات العمومية.
وعبرت شبيبة حزب “المصباح” بمراكش عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الممارسات غير المسؤولة” التي قام بها بعض المندسين وسط المحتجين في سيدي يوسف بن علي، محذّرة من خطورة هذه التصرفات على سلامة الحراك الشعبي ومصداقيته، مؤكدة أنها لا تخدم لا مصلحة الساكنة ولا المصلحة العامة.
ودعا البلاغ السلطات المحلية والمركزية إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع الشباب والاستماع لانشغالاتهم، بدل الاقتصار على المقاربات الأمنية. كما جدد التأكيد على التزام الشبيبة بمواصلة أدوارها في التأطير والتواصل مع مختلف الفئات، وتشجيعها على الممارسة السياسية والمشاركة المواطنة.
وعلاقة بهذا الموضوع، طمأنت شبيبة العدالة والتنمية ساكنة مراكش وعموم الشباب بأنها ستظل وفية لقضاياهم، ومدافعة عن حقوقهم في إطار نضالها السياسي والأخلاقي، مجددة إيمانها بأن الإصغاء للشباب يمثل مدخلاً أساسياً لحل الأزمات الاجتماعية الراهنة.