الجمعية المغربية لحقوق الانسان تدين العدوان الصهيوني على إيران.
قال بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان ، إن المياه الصهيوني شن فجر يوم الجمعة 13 يونيو الجاري بدعم امبريالي أمريكي، هجوما وحشيا على إيران، مستهدفا مقدراتها الاقتصادية والطاقية بما فيها النووية وكوادرها العلمية، ولازال العدوان مستمرا منتهكا كل المرجعيات الأممية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، مما يهدد السلم والأمن الدوليين، ويقوض ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة ومقاصدها.
ومع توالي العدوان ازدادت غطرسة الكيان الصهيوني والامبريالية الأمريكية، التي تحشد ترسانتها العسكرية المدمرة لشن حرب شاملة على إيران، دون الاكتراث بأنها دولة ذات سيادة، عضو بالأمم المتحدة ومنخرطة في اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية عكس الكيان الصهيوني.
إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يعتبر الهجوم على إيران عدوانا وجريمة معاقب عليها بموجب اتفاقية روما، وانتهاكا صارخ لسيادة الدولة الإيرانية، ومحاولة لإجبارها على القبول بالمخططات الصهيو- أمريكية، الساعية للسيطرة والهيمنة المطلقة والشاملة على المنطقة برمتها، وعقابا لها على دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومناهضتها للمشروع الصهيوني التوسعي.
والمكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إذ يدين بشدة العدوان الصهيوني على إيران يعلن ما يلي:
– مطالبته المنتظم الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لاحترام الشرعة الدولية وسيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وذلك بالضغط لوقف العدوان على إيران وكل التهديدات العسكرية الأمريكية التي تتوعد إيران بأشد وأقصى الضربات المدمرة.
– تأكيده على ضرورة احترام سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية؛
– يحذر من مغبة الزج بالمنطقة في حروب لا متناهية، في حالة انجرار بعض الدول وراء الدعاية الصهيونية؛
– دعوته لترجمة قرار محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة إلى سياسات واقعية اتجاه الكيان الصهيوني؛
– ضرورة وقف العدوان الغاشم والهمجي المستمر على غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة وغير قابلة للتصرف؛ وذلك بدءا، بالوقف التام والشامل، وبشكل مستعجل، لمسلسل الإبادة الجماعية ضد سكان غزة عبر قتلهم وتجويعهم، وإدخال المساعدات إليها، ورفع الحصار عنها وانسحاب جيش الكيان منها؛
– استنكاره لصمت الدولة المغربية أمام هول ما يقع من مآس في غزة، وإمعانه في مواصلة التطبيع رغم بشاعة وفداحة ما يرتكبه هذا الكيان؛
– تأكيده على أن النزوع الهيمني للكيان، ما كان ليتم لولا الدعم والمساندة والمشاركة الأمريكية والامبريالية الغربية وتواطؤ جل أنظمة المنطقة، مما جعل العالم يعيش حالة من انعدام الاستقرار وغياب السلم والأمن الدوليين؛ الأمر الذي أصبح يستدعي إعادة النظر في هياكل الأمم المتحدة وصلاحياتها، لجعلها قادرة على تنزيل مقاصدها؛ كما يتطلب من الحركة الديمقراطية العالمية، وفي صلبها، الحركة الحقوقية التكتل للدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة ومناهضة الحروب.