افاد بلاغ لمركز التنمية لجهة تانسيفت ، انه في إطار مشروع نعمة – المبادرات الجديدة من أجل تحرك جماعي حول المياه والتنوع البيولوجي، وبدعم من السفارة الفرنسية بالمغرب، شهد دوار مخفمان (جماعة أمزميز ، إقليم الحوز ) في يومي 14 و 15 يونيو 2025 تنظيم فعاليات بيئية وتكوينية استهدفت نساء التعاونيات المحلية وأطفال الدوار، من طرف مركز التنمية .
واوضح البلاغ أن اليوم الأول، تحت عنوان : النساء في قلب التحول البيئي، خصص لتكوين 50 امرأة من عضوات التعاونيات وساكنات الدوار، حيث استقبلن في أجواء ودية ترافقها وجبات الإفطار والغداء لتعزيز روح التعاون والتبادل تضمن البرنامج أربعة ورشات علمية وتطبيقية أشرف عليها خبراء من جامعة القاضي عياض متحف التاريخ الطبيعي بمراكش، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت، ركزت على المواضيع التالية:
وضعية الموارد المائية بالمنطقة مع بيانات محلية دقيقة والضغوط المتزايدة الناتجة عن الاستعمالات الفلاحية والمنزلية.
أهمية إدماج المعطيات العلمية في الممارسات الفلاحية اليومية.
العلاقة الوثيقة بين الماء والحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي.
تقنيات الزراعة المستدامة مثل الري بالتنقيط والحد من استعمال المبيدات والوقاية من تلوث المياه.
المخاطر الصحية الناتجة عن تلوث المياه، خاصة على النساء والأطفال.
دور المرأة كمؤثرة محلية في نقل وتعميم السلوكيات البيئية الإيجابية داخل الأسرة والمجتمع.
اختتم اليوم بورشة جماعية تشاركية أنشئت فيها فرق لوضع ميثاق ممارسات بيئية مستدامة.
في حين شارك في اليوم الثاني – يضيف البلاغ – تحت عنوان ” أطفال الدوار سفراء البيئة المحلية ” 130 طفلا في مجموعة من الورش التربوية والترفيهية التي هدفت إلى تنمية وعيهم البيئي تجاه محيطهم الطبيعي. تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات زارت ورشات متخصصة تضمنت :
التعرف على أنواع الأسماك المحلية وأثر الأنواع الغازية الضارة.
اكتشاف النباتات المحلية وتوثيقها ضمن مصنف نباتي خاص بالدوار.
تصنيف بقايا الحيوانات المحلية وحفظها علميا.
فهم أثر التلوث الضوئي على الحشرات والكائنات الليلية الصغيرة.
مع ورشة رسم حر لتجسيد عناصر الطبيعة التي يرغب الأطفال في حمايتها.
بالإضافة إلى شراكات علمية ومجتمعية قوية حيث ساهمت جامعة القاضي عياض، مختبر البحث L-QUALIMATE-DS ، متحف التاريخ الطبيعي بمراكش، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت في إثراء الفعاليات بالمحتوى العلمي والعملي، مما أكسب المبادرة قيمة تعليمية وميدانية عالية. نحو التزام جماعي ومستدام .
و اختتم البلاغ بأن هذه الأيام تؤكد على أهمية تمكين النساء والأطفال كفاعلين أساسيين في تعزيز الممارسات البيئية المستدامة، وتبرز قوة العمل الجماعي والشراكة المحلية والدولية في مواجهة تحديات ندرة المياه وحماية التنوع البيولوجي بإقليم الحوز.