في ختام موسم شاق وملتهب، حقق فريق أولمبيك مراكش فوزًا ثمينًا على مطارده المباشر نجاح سوس في آخر دورة من بطولة القسم الوطني الثاني هواة – شطر الجنوب، ليضمن بذلك بطاقة التأهل إلى مباراة السد الحاسمة أمام فريق اتحاد تمارة، في خطوة قوية نحو تحقيق حلم الصعود.
هدف التقدم جاء في الدقيقة 23 بعد هجمة منظمة انطلقت من وسط الميدان، نُفذت بأسلوب أكثر من رائع، أنهاها المتألق بامبا بتسديدة مركزة بقدمه، استقرت في الشباك، ليشعل المدرجات فرحًا، ويُعطي الأفضلية لأولمبيك في مباراة مصيرية.
وتواصلت الهجمات المراكشية الخطيرة بعد الهدف، حيث سيطر اللاعبون على زمام المباراة وخلقوا فرصًا عديدة، إلا أن غياب النجاعة الهجومية وتألق حارس نجاح سوس حالا دون مضاعفة النتيجة.
أبناء الإطار الوطني المراكشي خالد الجنكاري قدموا موسمًا استثنائيًا بكل المقاييس، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهتهم، خصوصًا كثرة الإصابات التي أثرت على التشكيلة في مرحلة الذهاب، إلى جانب مشقة التنقل واللعب في الأقاليم الجنوبية العزيزة، حيث أبان الفريق عن عزيمة فولاذية، وروح قتالية جعلت منه واحدًا من أقوى فرق الشطر الجنوبي هذا الموسم.
الفوز في هذه المباراة لم يكن فقط انتصارًا في النتيجة، بل كان تتويجًا لمسار طويل من التحدي والتضحيات، ورسالة واضحة مفادها أن أولمبيك مراكش لا يزال ينبض بالحياة والطموح، وأن أبناء الحمراء مستعدون للعودة إلى الواجهة.
الأنظار الآن تتجه إلى مباراة السد المنتظرة، التي ستكون اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريق، ومناسبة ليؤكد اللاعبون أنهم ليسوا مجرد ضيوف في سباق الصعود، بل منافسون أقوياء يستحقون مكانًا بين الكبار.
وفي هذا السياق، تُطرح بقوة دعوة إلى المسؤولين بمدينة مراكش، سياسيين ومنتخبين ومؤسسات داعمة، للوقوف إلى جانب الفريق في هذه المرحلة الحساسة، لأن أولمبيك مراكش لا يُمثل نفسه فقط، بل يُمثل مدينة بأكملها، بتاريخها، بجمهورها، وبطموحات شبابها. إن دعم الفريق اليوم هو دعم لصورة المدينة الرياضية، واستثمار في مستقبل كروي واعد.
الجمهور المراكشي مطالب بدوره بالاستمرار في المساندة والدعم، لأن الحلم أصبح قريبًا، والفرصة سانحة لكتابة صفحة جديدة من تاريخ النادي، عنوانها: “نحن أبناء مراكش… والصعود هدفنا المشترك”.