آخر الأخبار

أنصار ترامب يطلقون رصاصة الرحمة على التجربة المثيرة للجدل

ترامب شعر بخطورة ما قام به انصاره، وما ستكون له تبعات قضائية، لذلك استجاب سريعا لنداء بايدن وطلب منهم الالتحاق ببيوتهم.

كونه استعمل لغة ملتبسة تؤكد استمرار اقتناعه بكونه ضحية مؤامرة لا يخفي اعترافه في النهاية بالهزيمة في سباق ديمقراطي شد اليه انظار العالم اجمع.
تصرف انصاره كان تصرفا عالمثالثيا يعبر عن يأس وليس عن قوة، وكان في نفس الوقت بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على الترامبية التي توقع لها البعض ان تستمر بعد ترامب.
ابتعاد نائب الرئيس بنس في اللحظة الاخيرة عن الرئيس له دلالته، بنس يعرف انه احرق اوراق كثيرة مع الرئيس ويرغب في الحفاظ على خيط امل في وقت تشير فيه الكثير من المعطيات ان الحزب الجمهوري الذي احتجزه اليمين المتطرف مند سنوات يسير على حافة قد لا يتأتى له الافلات من خطرها،
لكي توجد الديمقراطية او تتطور وترتقي لابد ان يبقى التطرف، سواء كان ايديولوجيا او سياسيا او دينيا…، في الهامش، واذا ما تاتى له ان يغادر الهامش وان يصبح وازنا او متوليا لمقاليد الحكم، فاعلم ان الديمقراطية تواجه خطرا داهما وان الديمقراطيين مطالبين بالنهوض لحمايتها، واذا ماتزامن انتشار او استئساد التطرف وفترة تحول فاعلم ان الخطر بات يهدد الوجود القومي للبلد المعني.
ليست هذه اول مرة نرى فيها حماقات تاتي من فوق، فقد سبق لبوريس يلتسين ان امر بهدم البرلمان فوق رؤوس البرلمانيين الروس بواسطة المدافع والدبابات، وكان الرئيس بوتين وقتئذ من مساعديه الاقربين.

محمد نجيب كومينة / الرباط