713
في خطوة تواصلية تعكس انفتاحها على الرأي العام، نظّمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، ندوة صحفية بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الأكاديمية، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2025.
واستُهل هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحماً على ضحايا فيضانات إقليم آسفي، في لحظة إنسانية مؤثرة، قبل أن يفتتح مدير الأكاديمية، السيد عبد اللطيف شوقي، الندوة محاطاً بالمديرين الإقليميين للتعليم بالجهة، ورؤساء الأقسام والمصالح، مقدماً عرضاً مفصلاً حول حصيلة العمل التربوي على المستوى الجهوي.
وخلال عرضه، استحضر مدير الأكاديمية الحصيلة المرحلية لتنزيل خارطة الطريق 2022-2026، وكذا مستوى تنفيذ البرامج المدرجة ضمن الإطار الإجرائي للموسم الدراسي 2024-2025، مبرزاً ما تحقق من مكتسبات، والإكراهات التي ما تزال تعترض إصلاح منظومة التربية والتكوين بالجهة.
وفي ما يتعلق ببرنامج العمل ومشروع ميزانية سنة 2026، أوضح المسؤول الجهوي أن الرهان الأساسي ينصب على توسيع تجربة “مؤسسات الريادة”، حيث سيتم الانتقال من 522 إلى 771 مؤسسة في سلك التعليم الابتدائي، والرفع من عدد إعداديات الريادة من 98 إلى 158 مؤسسة، إلى جانب مواصلة تجويد النموذج البيداغوجي وتحسين شروط التعلم، انطلاقاً من تشخيص دقيق للاحتياجات الحقيقية والملحّة للمؤسسات التعليمية بجهة مراكش آسفي.
وعقب العرض، فُتح باب النقاش والحوار مع ممثلي وسائل الإعلام، حيث تفاعل مدير الأكاديمية مع مختلف الأسئلة والتساؤلات التي تهم الشأن التربوي الجهوي، مؤكداً أن الأكاديمية ماضية في تنزيل أوراش الإصلاح التربوي، بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، ويعزز جودة التعليم العمومي.
وفي ختام الندوة، أشاد مدير الأكاديمية بالدور الحيوي الذي تقوم به وسائل الإعلام في مواكبة أوراش الإصلاح التربوي، معتبراً إياها شريكاً أساسياً في نقل المعلومة وتنوير الرأي العام، ومؤكداً أن رفع منسوب التعبئة المجتمعية حول قضايا التعليم يظل شرطاً أساسياً لإنجاح أي إصلاح تربوي