استهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة مشواره في كأس العالم بهزيمة غير متوقعة أمام نظيره الياباني بهدفين دون مقابل، في لقاء أظهر فارق الانضباط والنجاعة بين الطرفين، رغم البداية القوية للمغاربة.
في الربع الأول من المباراة، بدا المنتخب الوطني أكثر جرأة، خاصة بعد تسديدة قوية للاعب زكري في الدقيقة 11، لكن الحارس الياباني تألق في إبعادها. ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب الياباني يفرض أسلوبه القائم على السرعة والدقة في التمرير، مستغلاً التراجع التدريجي للمغاربة في وسط الميدان.
تقنية الفيديو تدخلت مرتين خلال اللقاء؛ الأولى في الدقيقة 28 بعد إلغاء هدف لليابانيين بسبب خطأ على الحارس المغربي، والثانية في الدقيقة 76 لإلغاء هدف ثانٍ بداعي التسلل. غير أن ذلك لم يمنع “الساموراي الصغير” من بلوغ شباك المغرب في الدقيقة 57 بتسديدة محكمة، قبل أن يستغل خطأ دفاعياً في الأنفاس الأخيرة ليضيف الهدف الثاني ويحسم المواجهة.
ورغم محاولات “أشبال الأطلس” للعودة في النتيجة، ظل الأداء يفتقر إلى التنظيم والفعالية الهجومية، مع ارتباك واضح في التغطية الدفاعية وغياب الحلول أمام مرمى الخصم.
المنتخب المغربي دفع ثمن التسرع وضعف التركيز، في مباراة أكدت أن الطموح لا يغني عن الواقعية التكتيكية. فالعزيمة كانت حاضرة، لكن التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق. المطلوب الآن وقفة جادة لتصحيح المسار قبل المواجهات المقبلة، وإلا ستتحول المشاركة في “المونديال” إلى مجرد تجربة عابرة.
