في مشهد لم يكن يتوقعه حتى أكتر الساكنة تشاؤما ، نصف ساعة من الأمطار بعد عصر يومه الأحد 14 دجنبر الجاري و حوالي الساعة السادسة مساء كانت كافية لإغراق المدينة العتيقة.

أمام قوة الأمطار التي تواصلت لقرابة نصف ساعة ، وضعف البنية التحتية ، اجتاحت السيول المدينة القديمة في البداية من مدخل باب الشعبة لتغمر ما تبقى من دكاكين و قيسارية وتحول ساحة سيدي بوالهب إلى بحيرة استعمل فيها شبان المدينة قارب وبعض الوسائل البسيطة لإنقاذ المواطنين المهددين بالغرق أو الانجراف إلى البحر.

حادث غرق المدينة العتيقة هذا يحيلنا على السؤال التالي :ما مدى تنفيد إتفاقية الشراكة لإعادة الإعتبار للمدينة العتيقة (2022-2026 ) ، المبرمة بين المديرية العامة للجماعات الترابية ، وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة ، وزارة السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي ، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ، صندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية ، مجلس جهة مراكش – آسفي و المجلس الجماعي لجماعة آسفي ، التي تشير في أحد بنودها إلى تقوية البنية التحتية علاوة على تأهيل الأزقة المتدهورة ، ترميم و تنشيط المآتر التاريخية للمدينة العتيقة ، إعادة تأهيل أماكن العبادة ، تحسين الولوجية و التهيئة و . . . ، بغلاف مالي قدره 454 مليون درهم.

