لوحظ مند بداية السنة الجارية إقامة اسرة حديدية تحيط بالواجهة الخارجية لقصر البحر قبالة باب الديوانة لمن لا يعرف تاريخ حاضرة المحيط ، ما كان يوحي بالقيام بإصلاحات تسير بوتيرة جد بطيئة ، فجأة أتت أمواج البحر على جزء في غاية الأهمية من القصر لقيمته التاريخية ، باب البحر الذي كانت ترسو أمامه السفن الإسبانية لتفرغ حمولتها من الأسلحة ، حسب المؤرخ الفقيه الكانوني.
خلال بحتنا عما إذا كانت هناك نية لإنقاذ هذه المعلمة بإعتبارها تراتا ماديا و عنصرا مهما من مآتر آسفي التاريخية ، توصلنا إلى إتفاقية شراكة اطرافها : وزارة الداخلية ، وزارة التجهيز و الماء ، وزارة الشباب و الثقافة و التواصل ، مجلس جهة مراكش – آسفي و الجماعة الترابية لآسفي ، تهدف إلى إنجاز أشغال تدعيم و تحصين و حماية الواجهة البحرية لقصر البحر بمدينة آسفي و كذا ترميم هذه المعلمة و صيانتها و تأهيلها و إعادة توظيفها كمركز للتعريف بالتراث البحري الوطني خلال أجل 36 شهرا .
حسب الجدولة الزمنية للمساهمات المالية للأطراف المعنية بالإتفاقية تكون بداية الأشغال انطلاقا من السنة المالية 2022 و تنتهي بنهاية سنة 2024 ، إلا أن الملاحظ هو أن بداية الأشغال لم تبدأ حتى بداية العام الجاري و بوتيرة بطيئة جدا ، ما يجعل العديد منالأسئلة تفرض نفسها.
– هل ستنتهي الأشغال قبل شهر نونبر و بداية فترة الأمواج العاتية التي قذ تأتي على جزء آخر من القصر ؟
– هل ستعتمد نفس السرعة و نفس الإمكانيات اللوجيستيكية التي تم اعتمادها في انجاز الملاعب التي ستحتضن كأس إفريقيا لكرة القدم ؟